رووداو ديجيتال
رفضت قوات سوريا الديمقراطية، تعيين قائد فصيل "أحرار الشرقية" المنضوي في "الجيش الوطني" سابقاً ووزارة الدفاع السورية حالياً، أحمد إحسان فياض الهايس، الملقب بـ "أبو حاتم شقرا"، قائداً للفرقة 86 العاملة في محافظات دير الزور والرقة والحسكة في شمال شرقي سوريا.
فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قال في منشور له على صفحته في فيسبوك، اليوم الأربعاء (7 أيار 2025)، إن "تعيين المجرمين أمثال (أبو حاتم شقرا) وغيره في أماكن حساسة في سوريا الجديدة خطوة سلبية وغير مقبولة ومن شأنها تلويث مؤسسات الدولة".
واتهم شامي من وصفه بـ "المجرم"، بأنه "ارتكب الكثير من الجرائم بما فيها جريمة اغتيال الشهيدة هفرين خلف"، لافتاً إلى أن "مكانه خلف القضبان وليس المؤسسات الرسمية".
المتحدث باسم قسد، دعا "المعنيين إلى اتخاذ خطوات جريئة لمحاكمتهم على جرائمهم ضد السوريين".
وأضاف: "لا يمكن لمجرم مطلوب داخلياً ومُعاقب دولياً بسبب سمعته السيئة أن يشغل مكان مجرمين سابقين، بل لا بد أن يلحق بهم ويلاقي مصيرهم".
يعد شقرا من القادة العسكريين المنحدرين من شرق سوريا، حيث وُلد في بلدة الشقرا بريف دير الزور الغربي، عام 1987، وجاءت خطوة تعيينه بشكل غير معلن رسمياً.
وأمس الثلاثاء، قالت الناطقة باسم وحدات حماية المرأة المنضوية تحت سقف قسد، روكسان محمد: "ندين بشدة تعيين حاتم أبو شقرا، المتورط في جرائم ضد النساء والإيزديين واغتيال الرفيقة هفرين خلف وسائقها فرهاد رمضان، قائدًا لما يُسمى بالفرقة 86".
وذكرت عبر حسابها على منصة إكس: "هذا التعيين يُشرعن الإفلات من العقاب ويُكرّس العنف ضد المرأة والشعوب الأصلية".
في تموز 2021، اتهمته وزارة الخزانة الأميركية بالإشراف على سجن تابع لفصيل "أحرار الشرقية" في ريف حلب، شهد، وفقاً لتقارير حقوقية، عمليات إعدام ميدانية وتعذيب لمعتقلين منذ عام 2018، إلى جانب ضلوعه المباشر في ممارسات وصفتها واشنطن بأنها "انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان".
ويعد شقرا مسؤولاً عن اغتيال السياسية الكوردية الأمين العام لحزب "سوريا المستقبل"، هفرين خلف، التي قُتلت مع 7 من مرافقيها في عملية إعدام ميداني على طريق حلب اللاذقية الدولي (إم-4) في أثناء توجُّهها إلى سري كانيه (رأس العين) في محافظة الحسكة، في تشرين الأول 2019، في أثناء عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً