رووداو ديجيتال
جدد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر تأكيده على مقاطعته للعملية الانتخابية، مطالباً بتسليم "السلاح المنفلت" و"حلّ الميليشيات".
وأفادت تقارير بأن تحالف الإطار التنسيقي، الذي يضم غالبية القوى الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، يجري مفاوضات غير مباشرة مع زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بهدف بحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في تشرين الثاني 2025.
في بيان حمل توقيع "المقاطع مقتدى الصدر"، اليوم الجمعة (4 تموز 2025)، قال زعيم التيار الوطني الشيعي: "مقاطعون.. فمن شاء فليقاطع، ومن شاء فليتخذ شهوة السلطة سبيلاً."
وأضاف: "لن يُقام الحق، ولن يُدفع الباطل، إلا بتسليم السلاح المنفلت إلى يد الدولة، وحلّ الميليشيات، وتقوية الجيش والشرطة، وضمان استقلال العراق وعدم تبعيته، والسعي الجاد نحو الإصلاح ومحاسبة الفاسدين، وما خفي أعظم."
في وقت سابق، كشف مصدر مطّلع لشبكة رووداو الإعلامية عن "وجود قناة تواصل غير مباشرة بين قيادة التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي، تبحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية، وتحديدًا عبر المشاركة في الانتخابات المقبلة".
وأعلن الصدر انسحاب تياره من العملية السياسية وسحب كتلته البرلمانية التي فازت بـ73 مقعدًا في انتخابات تشرين الأول 2021، على خلفية خلافات مع قوى الإطار التنسيقي.
جاء قرار الانسحاب بعد تصاعد الأزمة مع الإطار إلى مواجهات مسلحة داخل المنطقة الخضراء في آب 2022، إثر محاولة التيار تشكيل حكومة "الأغلبية الوطنية" دون مشاركة الإطار، وهو ما قوبل برفض قاطع من الأخير.
الخميس الماضي، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن إغلاق باب الترشح للانتخابات التشريعية في العراق لعام 2025.
وكان الرئيس العراقي قد وجه في نيسان الماضي رسالة إلى زعيم التيار الوطني الشيعي، دعاه فيها إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة والعدول عن قرار المقاطعة.
لكن الصدر رفض الدعوة الرئاسية، عازيا ذلك إلى وجود "الفساد والفاسدين"، مشيرًا إلى أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً