رووداو دیجیتال
صنع رجل دين في ناحية حاجياوا التابعة لإدارة رابرين المستقلة بإقليم كوردستان سيارة يقضي بها حاجاته اليومية وأطلق عليها اسم (جاڵجاڵۆکە = العنكبوت) ويثير انتباه الناس أينما حل.
جيكر خدر المعروف بـ(ملا جيكر ميديريي) يعمل إماماً وخطيباً في جامع الإمام حمزة بناحية حاجياوا، وإلى جانب عمله يهوى الميكانيك وهذا ما قاده إلى صناعة تلك السيارة.
يقول جيكر خدر: "كنت أهوى صناعة السيارات، كما كنت بحاجة إلى سيارة تعينني على قضاء أعمالي اليومية وتنفع عائلتي. النقطة الأهم هي أن الإسلام يحث المسلمين على الإبداع".
حاول جيكر خدر عند صناعة السيارة أن يجعلها تتفق وقوانين إقليم كوردستان، ويقول عن السيارة: "هي ذات نظام تغيير سرع يدوي يتألف من خمس سرع، ومزود بأفضل نوع من المكابح والمعروف بالمكابح العادية التي تتميز بندرة أعطالها، وتلائم سلامة الركاب إلى حد بعيد".
عندما صنع جيكر خدر السيارة لم يطلق عليها أي اسم، لكن بعد مشاهدة الناس لها، اقترحوا إطلاق اسم (جاڵجاڵۆکە) عليها فوافق على التسمية.
ويشير جيكر خدر إلى أنه استخدم "محرك حجم 200 إيراني مثبت في الجهة الأمامية من السيارة، فهو محرك قوي ويسير بالسيارة حتى في المرتفعات والأماكن الوعرة بدون مشاكل".
ومن بين مميزات السيارة (جاڵجاڵۆکە) أنها اقتصادية في استهلاك الوقود، ويقول جيكر خدر: "تعمل السيارة بالبنزين ولقطع مسافة 150 كم تستهلك أقل من خمسة ألتار من البنزين".
وحيثما حل جيكر خدر بسيارته فإنه يلفت أنظار الجميع ويقول هو "حتى الذين يقودون سياراتهم في الطرقات يحبون أن ينظروا إلى سيارتي ويبتسمون ويفرحون، ويجدونها شيئاً لافتاً".
إضافة إلى المعجبين بعمله، هناك من ينتقده وخاصة الذين يرون أن السيارة كان ينبغي أن تكون أجمل من حيث التصميم، ولا يزعج هذا الانتقاد جيكر خدر الذي يقول: "إنهم محقون، لكن الناس تنتقد بينما هي غير قادرة على صنع دراجة هوائية".
في قاعة هادئة داخل المركز البهائي في إقليم كوردستان، اجتمع عدد من الناشطين والباحثين لمناقشة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً: كيف يمكن للشباب اليوم أن يحققوا توازناً بين تطوير أنفسهم والمساهمة في تقدم مجتمعهم؟
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً