حلبجة.. قنابل غير متفجرة يعتقد أنها كيمياوية ولم يتم إبطالها بعد

02-03-2022
جوتيار قارمان
الكلمات الدالة حلبجة الاسلحة الكيمياوية
A+ A-
 
رووداو دیجیتال

عثر في حلبجة على عدد من القنابل غير المتفجرة التي يعتقد أنها كيمياوية، ويقول رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة، لقمان عبدالقادر انه "تم إبلاغ المسؤولين بها".
 
وصرح لقمان عبدالقادر لشبكة رووداو الاعلامية أنه "تم حتى الآن العثور على ثماني قنابل، وتم تبليغ إدارة المدينة بشأنها"ن مبينا ان "هذه القنابل لم تنفجر ويخشى أن تكون كيمياوية، ويقول شهود إنهم متأكدون من كونها قنابل كيمياوية، وقد قام الذين رأواها بدفنها أو إنزالها في آبار للمياه".
 
وأشار رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة إلى أن "المشكلة تكمن في أن أغلفة هذه القنابل تتهرأ بمرور الوقت، وسيؤدي ذلك إلى تسرب ما فيها من غاز سام إلى التربة، وفي نفس الوقت فإن نسبة كبيرة من أهالي المنطقة تستخدم المياه الجوفية التي قد تتلوث جراء التسرب".
 
يتحدث مدير مركز دراسات المصابين بالأسلحة الكيمياوية في حلبجة، هلكورد علي، عن أنه "في حال تسرب الغاز الموجود في تلك القنابل واختلاطه بالمياه الجوفية، ستحدث كارثة جديدة. فإحدى العوائل عندما عادت في حينه إلى منزلها وقاموا بتنظيف مكان سقوط القنبلة، أصيبت أيديهم بأمراض جلدية".
 
كل واحدة من القنابل الثماني، موجودة في موقع بمدينة حلبجة، وبنيت عليها بيوت.
 
وقال لقمان عبد الحكيم أيضاً ان "هناك الكثير من التهاون تجاه التخلص من تلك القنابل. يمكنني القول أيضاً إن عدد القنابل غير المتفجرة أكبر من هذا العدد. في العام 2014، عند إنشاء متنزه، ظهرت قنبلة، وتسرب غازها وأصيب عدد من الأشخاص".
 
وذكر علي، أنهم سجلوا كل تلك البيوت، لكنهم ليسوا متأكدين 100% من كونها قنابل كيمياوية، سوى أن أحدهم أشار إلى أنهم شاهدوها بأنفسهم وألقوها في بئرهم وردموا البئر.
 
هناك عدد كبير من المواطنين في حلبجة أصيبوا جراء القصف الكيمياوي لمدينتهم، ويعانون حتى الآن من آثار تلك الإصابات وأصيبوا بأمراض متنوعة، ولهذا الغرض بني مستشفى خاص بمعالجة المصابين بالأسلحة الكيمياوية.
 
في هذا السياق، أشار لقمان عبد الكريم إلى أن "مستشفى ضحايا القصف الكيمياوي اسم كبير فارغ من مضمون. فلم يبت أي مصاب بالسلاح الكيمياوي ليلة حتى الآن في هذا المستشفى. للأسف لا يوجد في المستشفى طبيب متخصص دائمي. لا يوجد علاج للمصابين".
 
ويشير رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة، إلى أنه بعد مرور نحو 34 سنة على القصف الكيمياوي لحلبجة هناك مصابين أعادوا زراعة مقل عيون لهم على حسابهم الخاص، ولم يتلقوا مساعدات كما ينبغي.
 
وبيّن عبد الكريم أن "مركزاً كان يدير المستشفى في السابق، ولكي يتلقى مساعدات أكثر، عمد المركز إلى زيادة عدد المصابين حتى بلغ نحو 4000، لكن الذين يحتاجون فعلاً إلى زراعة مقلة العين أو الرئة، لا يتجاوز عددهم 100 شخص"، لافتا الى ان "هناك الكثير ممن تم تسجيلهم وهم ليسوا بحاجة فعلية إلى هذا النوع من العلاج". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب