أبو عمر الإدلبي لرووداو: قسد ستندمج بعدة فرق وألوية في الجيش السوري وتغيير التسمية سيلائم المرحلة

 

وقال في حوار مع رووداو، أجرته نالين حسن، اليوم الثلاثاء (14 تشرين الأول 2025)، إن الاجتماعات بين وفدي شمال وشرق سوريا والحكومة السورية في دمشق "جرت على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية". 

 

وبيّن أن اتفاق 10 آذار بين عبدي-الشرع، من المقرر أن ينفذ لغاية نهاية العالم الحالي، مستدركاً: "لكنه ليس موعد مقدس، بل يمكن أن يتم تعديل الجدول الزمني بما يحقق نتائج حقيقية، مبنية على توافقات صحيحة ودقيقة". 

 

كما نفى القيادي العسكري في قسد، إغلاقهم المعابر مع مناطق الحكومة السورية، بالقول: "نحن بعيدون كل البعد عن هكذا إجراءات".

أبو عمر الإدلبي: الاجتماعات التي عقدت بشأن اللجان المختصة بالشأن العسكري والأمني بين وفد إقليم شمال وشرق سوريا مع وفد الحكومة السورية الانتقالية في دمشق، جرت على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية، من أجل تحقيق تقدم في مسارات تفاوض اللجان المختصة بالدمج عسكرياً وأمنياً، وطبيعة عمل هذه اللجان تجري وفق ما تطلبه خطوات الدمج، من عمل دقيق وجهود تبذل لإنجاز هذا الأمر.

أبو عمر الإدلبي: مبدئياً قوات سوريا الديمقراطية، ستكون ضمن تشكيلات الجيش السوري الجديد، على صعيد ثلاث فرق عسكرية وعدة ألوية مستقلة بينها لواء لوحدات حماية المرأة، طبعاً وفق الآلية التي سيتم التوافق عليها، حيث ما تزال هذه التفاصيل ضمن جولات التفاوض التي ستعقد تباعاً، وقواتنا قوات سوريا الديمقراطية، كانت وستكون حيث يتطلب وجودها في حماية شعبنا وبلدنا، في وجه كافة التحديات والمخاطر، من كافة قوى الإرهاب والعدوان.

أبو عمر الإدلبي: قوات سوريا الديمقراطية، ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى تأسيسها العاشرة، كانت ومنذ لحظة تأسيسها قد تشرفت بحمل اسم سوريا، وبذلت قوات سوريا الديمقراطية التضحيات العظيمة من دماء الشهداء والجرحى وجهود المقاتلين، دفاعاً عن كل أبناء سوريا من كل المكونات الوطنية، ولذلك فإن اسم قوات سوريا الديمقراطية، هو وسام شرف في قلوبنا وعلى صدورنا ويتوج هاماتنا، قيادات ومقاتلين، وسيبقى لهذا المسمى كل العز والفخر في تاريخ سوريا، أبد الدهر، أما ونحن اليوم نبني سوريا الجديدة، فإن تغيير التسمية سيلائم هذه المرحلة من تاريخ بلادنا، لكن سيبقى المضمون الحقيقي لهذه القوات، والهدف الذي تأسست من أجله، باقٍ في ضمائرنا وإيماننا المطلق بالدفاع عن شعبنا وأرضنا.

 

أبو عمر الإدلبي: بالنسبة لآلية الدمج، وما يتبعها من شؤون عسكرية، فهي ستكون في مسارات التفاوض الفنية والعسكرية، بما يحقق الأهداف المرجوة من اتفاق 10 آذار، وهذه الأمور ستكون نتائجها وفق التوافقات التي سيقررها الجانبان، بما يحقق الأهداف الوطنية العليا، وفق الرؤية السورية الجديدة، التي نعمل عليها معاً.

 

أبو عمر الإدلبي: قوات الشمال الديمقراطي، ومنذ تأسيسها في بدايات الثورة السورية العظيمة، مرت بعدة مراحل، نذرنا فيها أنفسنا ومنذ أول يوم لتشكيلنا العسكري، من أجل الدفاع عن شعبنا وأرضنا، وقاتلنا في مختلف المناطق السورية، وقدمنا الشهداء، في سبيل أهدافنا الوطنية، وتطلعات شعبنا المشروعة، ولذلك فنحن سنكون حيث يتطلب منا أداء واجبنا الوطني، ووفق ما يحقق الأهداف الوطنية، وطبعاً نحن جزء أصيل ومؤسس في قوات سوريا الديمقراطية، وبناء عليه فإن آليات الدمج، التي سيتم التوافق عليها ستشملنا كما بقية قوات سوريا الديمقراطية، ونحن من أجل ذلك مقاتلين أوفياء لحماية شعبنا وبلدنا.

 

أبو عمر الإدلبي: اتفاق 10 آذار حدد مبدئياً، نهاية العام الحالي لتنفيذ كافة بنود الاتفاق، لكنه ليس موعد مقدس، بل يمكن أن يتم تعديل الجدول الزمني بما يحقق نتائج حقيقية، مبنية على توافقات صحيحة ودقيقة، تكون الأرضية التي ستقف عليها سوريا الجديدة، بعد زوال النظام البائد.

 

أبو عمر الإدلبي: وسائل الإعلام، للأسف البعض منها يسعى لتحقيق مشاهدات ومتابعات، دون النظر إلى المآسي أو الأذى الذي قد تسببه. أما بالنسبة للمعابر أو إغلاق المناطق، فنحن بعيدون كل البعد عن هذه الإجراءات التي تلحق الضرر بحياة الأهالي والمدنيين، من مرضى وطلاب ومسافرين، وكذلك فهي ترفع أسعار المواد والمنتجات، التي تلبي احتياجات الناس، فلذلك نحن ننفي مثل هكذا إجراءات، وبعيدون كل البعد عن فعل ذلك.

أبو عمر الإدلبي: رسالتنا دائماً لكل قواتنا العسكرية والأمنية، ومنهم قوات الشمال الديمقراطي، أن أسمى غاياتنا وأغلى أهدافنا، هي حماية المدنيين والدفاع عن تراب بلادنا، وعندما ترتسم ابتسامة الطمأنينة على وجوه أطفال سوريا، عندما يشعرون بالأمان والسلام، نكون في مسارنا الصحيح الذي اخترناه وآمنا به، وسنبقى محافظين على مبادئنا وفاءً لشهدائنا، ومحافظين على عهدنا لشعبنا.