لاجئ سوري يصبح بطلاً في ألمانيا بعد تدخّله لوقف هجوم بسكين

31-05-2025
رووداو
الكلمات الدالة ألمانيا
A+ A-

رووداو ديجيتال

في مدينة هامبورغ الألمانية، نال اللاجئ السوري محمد المحمد، البالغ من العمر 19 عاماً، إشادة واسعة واعتُبر "بطلاً" بعدما ساهم في إيقاف هجوم بالسكين في محطة قطار أسفر عن إصابة 18 شخصاً.

ووفقاً لبيان الشرطة، فقد تم اعتقال المهاجِمة، وهي ألمانية تبلغ من العمر 39 عاماً وتُدعى ليديا س.، في موقع الحادث. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السيدة تعاني من اضطرابات نفسية.

الهجوم وقع داخل محطة قطار في هامبورغ، حيث استخدمت المهاجِمة سكيناً وأصابت 18 شخصاً. وكان محمد، العائد إلى منزله في مدينة بوخهولتس التي تبعد نحو 25 كيلومتراً عن هامبورغ، بعد زيارة صديق له، قد شاهد المهاجمة في المحطة.

وقال محمد: "رأيت الناس يركضون مبتعدين عنها، فقررت أن أركض في الاتجاه الآخر وأوقف تلك المرأة."

وبحسب روايته، ساعده رجل آخر قال إنه من القوقاز، وقام بركل المهاجِمة مما أدى إلى سقوطها أرضاً.

وأضاف محمد: "ثبتُّ المرأة على الأرض، أمسكت يديها خلف ظهرها وضغطت على حقيبتها حتى لا تتمكن من النهوض. لم تصرخ ولم تقاوم."

ووصلت الشرطة بعد فترة قصيرة من الحادث. وعندما وجّه عناصرها أسلحتهم باتجاه محمد، رفع يديه وابتعد ببطء عن المهاجمة، ثم قام بتعريف نفسه.

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن تدخّل محمد والرجل الآخر ساهم بشكل حاسم في منع وقوع المزيد من الإصابات.

الواقعة أثارت ردود فعل واسعة في ألمانيا، خصوصاً في ظل محاولات حزب البديل لألمانيا (AfD) اليميني المتطرف ربط الهجرة بالجريمة. وفي هذا السياق، برزت قصة محمد كمثال مضاد قوي، حيث أظهرت دراسة صادرة عن معهد Ifo في ميونيخ عدم وجود علاقة بين الهجرة وارتفاع معدلات الجريمة.

المحللة السياسية والصحفية الألمانية غيلدا ساهيبي، التي تكتب في صحيفة ""(Die Tageszeitung)، أشارت إلى خطورة الخطابات العنصرية التي يغذيها اليمين المتطرف وحتى بعض الأوساط الديمقراطية أحياناً، قائلة: "يريد المرء أن يقول: انظر، عربي، وتحديداً شخص اسمه محمد، أصبح بطلاً".

وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، عاد محمد إلى منزله وقال: "شكرتني الشرطة وقدّمت لي كوباً من الكابتشينو، وكان ذلك مفرحاً جداً بالنسبة لي".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

مظاهرات إسرائيلية

آلاف الإسرائيليين يحتجون في مدن عدة للضغط من أجل صفقة تبادل رهائن

في مشهد غير مسبوق، خرج آلاف المتظاهرين في مختلف المدن الإسرائيلية، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً مع قطاع غزة، وإبرام اتفاق يعيد الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.