رووداو – واشنطن
بمجرد الدخول إلى راديو صوت امريكا، يمكنك الفهم أن هذه الدولة تريد ايصال سياساتها إلى كل مكان، صوت امريكا تبث بـ44 لغة.
واحيا القسم الكوردي في راديو صوت امريكا، ذكرى تأسيسه الـ23 بكل هدوء، إلا أنه في وسط الحشد الاذاعي العالمي، يعد الاذاعة الكوردية الوحيدة الجيدة.
ويقول مسؤول اللغات الآسيوية في صوت امريكا، اكبري ايازي إن "رساللة صوت امريكا مختلفة، فالذي نبثه مختلف جدا عن الذي تبثه وسائل الاعلام المحلية، نحن لا نسلط الضوء على القضايا الصغيرة، بل نسلط الضوء على الاخبار العالمية التي لها تأثير كبير على الكورد، وصوت امريكا مرآة لاظهار ملاحظات الشعب والحكومة واعضاء الكونغرس الامريكيين، وكان لصوت امريكا دور فاعل في ما يتعلق بالاجندات السياسية الكوردية".
ويضيف ايازي أن "خدمة القسم الكوردي تحاول وتستعد لاعداد برنامج هام للعمل الاعلامي، في الوسط الاعلامي وشبكات التواصل الاجتماعي"، وذلك من خلال انشاء مكتب خاص بالقسم الكوردي لجمع المعلومات وتغطية أعمال العنف في المنطقة.
ويمضي قائلا إن كوردستان "واحدة من المناطق المهمة جدا، فنحن لا نعد التقارير عن الحروب والعنف في المنطقة وحرب داعش فحسب، بل نعد التقارير حول تطور كوردستان، والوضع الاقتصادي في كوردستان العراق، وليس العراق فحسب بل ايران وتركيا وسوريا ايضا مهمة لنا، لأن القسم الكوردي هو للذين يتحدثون باللغة الكوردية".
فيما قالت رئيسة القسم الكوردي في الاذاعة، فخرية دوسكي، إن لكل شخص أفكارا ورؤى مختلفة، لكن عند الدخول في اذاعة صوت امريكا يجب ترك كل الافكار الشخصية في الخارج، يجب أن تكون هنا مستقلا، أن تتحدث عن الامور كما هي وأن تكون صادقا".
وتضيف أن "تأثير الكورد في العراق وسوريا وايران وتركيا والمنطقة مهم جدا بالتأكيد، والاهم حاليا مسألة داعش، فالكورد أصبحوا جزءا من التحالف الدولي ضد داعش، ولهذا فإن هناك مشروعا كبيرا جدا لدى صوت امريكا".
ولأول مرة منذ 23 عاما أصبحت اللغة الكوردية في مصاف اللغات الاجنبية الاخرى، وخارطة الشرق الاوسط تتيح المجال أمام توسع القسم الكوردي.
فيما يقول رئيس التحرير في الاذاعة، معتبر شيرواني، "أعلم أن ثورة حصلت في مؤسسات الاعلام، خاصة في اقليم كوردستان، لكن المهم أن صوت امريكا، حسب رأي الكثير من متابعيها، مصدر موثوق للاخبار، مصدر يشمل جميع الجهات، ولا حدود لتغطيته".
ويضيف شيرواني "إنني واثق أننا لدينا أساس ومصادر جيدة، ونقدم برامج جيدة، وآمل أن يرضى عنا المشاهدون مثلما رضي عنا مستمعونا".
فيما يقول الصحفي في القسم الكوردي في الاذاعة دخيل شمو "حتى لو لم نقل إننا تابعين للحكومة، صوت امريكا يجب أن تكون فيها حرية، يجب أن يكون الصحفيون العاملون فيها أحرارا لدى التعبير للمواطنين الامريكيين، وإلا فإني لا اعتقد أن الناس سيفهمون رؤى الحكومة إذا أصبحت اذاعة حكومية، فالناس بشكل عام يبحثون عن الاعلام الحر".
واذا نظرت إلى هيئة اذاعة صوت امريكا تجد أنها تضم الكورد من جميع الاجزاء، ولا توجد لديهم أي فكر أو تقاربات مع أي حزب كوردي، فقد تم وضع دستور لاذاعة صوت امريكا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً