رووداو – أربيل
أفادت وسائل إعلام كوبية، بوفاة الرئيس السابق فيدل كاسترو، اليوم السبت، 26-11-2016 عن 90 عاماً.
وكان الزعيم الكوبي المتقاعد، قد قال في أواخر شهر نيسان الماضي، في خطاب نادر خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في هافانا: "قريبا سيكون عمري 90 عاما… قريبا سأكون مثل الآخرين. الكل يأتي دوره"، مضيفاً: "لعل هذه ستكون واحدة من المرات الأخيرة التي أتحدث فيها في هذه القاعة"، مؤكدا أن أفكار الشيوعيين الكوبيين ستبقى دليلا على أنه على هذا الكوكب.
وولد كاسترو في 13 أغسطس/آب 1926 لأسرة ثرية من ملاك الأراضي. وتخرج في جامعة هافانا عام 1950 بعد حصوله على درجة الدكتوراه في القانون وخطط للترشح لمقعد في البرلمان الكوبي عام 1952، لكن الإطاحة بحكومة كارلوس بريو ساكاراس على يد فولغنسيو باتيستا أرغمته على عدم الترشح.
وفي عام 1953 حمل كاسترو السلاح ضد نظام باتيستا بعد رفض دعواه القضائية التي اتهمه فيها بانتهاك الدستور، وقاد هجوما فاشلا على ثكنات مونكادا العسكرية في سانتياغو دي كوبا وسجن ثم عفي عنه بعد عامين.
وعاش في منفى اختياري بالولايات المتحدة والمكسيك لمدة عامين ثم عاد إلى كوبا عام 1956 على رأس مجموعة قليلة من المتمردين أطلقت على نفسها "حركة 26 يوليو/تموز" وانضم إلى الزعيم الثوري أرنست تشي غيفارا وأطاح عام 1959 بحكم باتيستا الديكتاتوري.
وخلال فترة حكم كاسترو خطت كوبا خطى واسعة في مجالت عدة منها الرعاية الطبية التي أصبحت في عهده مجانية للجميع، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال حتى أصبحت قريبة جدا من الدول الغربية المتقدمة، وكذلك في مجال معرفة القراءة والكتابة التي وصلت نسبتها إلى 98%.
وكان يعتقد أن موت فيدل سيؤدي إلى زعزعة استقرار كوبا مما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى التآمر لقتله. وأنهى ذلك الاعتقاد إلى حد بعيد نقل السلطة بشكل سلس لشقيقه راؤول كاسترو في عام 2006 عندما أصيب فيدل بالمرض.
وتضاءل تأثير الزعيم السابق مع تقاعده وإدخال شقيقه لإصلاحات على غرار إصلاحات السوق لكن فيدل كاسترو ظل يتمتع بسلطة معنوية وسط كثير من الكوبيين لاسيما الأجيال الأكبر سناً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً