رووداو - أربيل
تستمر المظاهرات المساندة لعفرين في عدد من المدن الأوروبية، فقد احتشد المئات من الجالية الكوردية في العاصمة الألمانية برلين للتعبير عن تأييدهم لأهالي عفرين وإدانة هجوم الجيش التركي والفصائل الموالية له على عفرين.
ولدى مرور المتظاهرين بحي كريوزبيرغ ذي الغالبية التركية، قام الأتراك برفع العلم التركي تعبيراً عن تأييدهم للهجوم على عفرين ما أدى إلى إثارة غضب المتظاهرين. كما حاول شاب تركي إثارة شغب في المظاهرة، لكنه تمت السيطرة على الوضع.
وإلى جانب ترديد شعارات معادية للرئيس التركي ووصفه بالفاشي، طالب المتظاهرون الحكومة الألمانية وشركة أسلحة ألمانية بالتوقف عن دعم تركيا، لأن الأسلحة والأموال الألمانية تستخدم في أمثال هذه العمليات، حسب تعبير المتظاهرين.
وقال عضو الجمعية الديمقراطية الكوردية في ألمانيا، باهوز داغ: "نحن نرى أن ألمانيا تتحمل مسؤولية كبيرة، ونريد أن نوضح بأننا ضد هذه الحرب، ولدينا مطالب، نحن نعتبر الدولة الألمانية وصناعة السلاح، وخاصة شركة راينميتال، مسؤولين عن تلك الهجمات".
من جانب آخر، جرت في العاصمة البريطانية لندن مظاهرة مشابهة، وجّهت طلباً مماثلاً إلى الحكومة. فقد طولبت الحكومة البريطانية من خلال المظاهرة بتعليق التجارة مع تركيا، وطولب السياح بمقاطعة السفر إلى تركيا في العطل.
كما عبر متظاهرو لندن عن تعاطفهم مع عائلة "آنا كامببيل" التي انضمت إلى وحدات حماية النساء، وفارقت الحياة أثناء قتال الجيش الجيش التركي والمسلحين والموالين له.
وإلى جانب أبناء الجالية الكوردية في أوروبا، شارك في هذه التظاهرات مواطنون آخرون ضموا أصواتهم إلى الصوت الكوردي.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش التركي مع فصائل معارضة، عملية عسكرية سميت "غصن الزيتون" استهدفت منطقة عفرين، وتمكنت تلك القوات يوم الأحد الماضي من الدخول إلى مركز مدينة عفرين بكوردستان بعد معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 170 ألف مدني من منطقة عفرين نزحوا عن بيوتهم وممتلكاتهم بسبب تجاوزات القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها، أعقب ذلك عمليات نهب وسطو على يد مسلحي الفصائل السورية لمنازل ومحلات وممتلكات المواطنين التي تركت أصداءً واسعة على المستوى الدولي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً