المتحدث باسم الخارجية الأميركية لرووداو: أميركا مستعدة للمساعدة بحل مشكلة النفط بين بغداد وإقليم كوردستان

22-09-2022
روژ علي زاله
صاموئيل ويربيرغ
صاموئيل ويربيرغ
الكلمات الدالة الخارجية الأميركية اربيل بغداد النفط
A+ A-
 
رۆژ زاڵە - رووداو - نیویورك

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، صاموئيل ويربيرغ، أن "أميركا مستعدة لتقديم المساعدة أو ممارسة دور مناسب" في مشكلة النفط بين بغداد وأربيل، مضيفاً: "يجب أن ينتفع جميع العراقيين من الطاقة، سواء من استخدامها داخل البلد، أو من عائدات بيعها".
 
ونفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، الذي يتخذ من مدينة دبي مقراً له، علمه بوجود خطة لعقد لقاء في نيويورك بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي.
 
وأثنى المتحدث باسم الخارجية الأميركية في حوار مع شبكة رووداو الإعلامية على اهتمام رووداو بموضوع التغير المناخي، وفي (21 أيلول 2022) لدى سؤاله في نيويورك عن التغير المناخي، قال إنهم ينسقون في هذا المجال مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ومن بينها العراق" معلناً أن أميركا خصصت 300 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي.
 
وأدناه نص الحوار الذي أجرته شبكة رووداو الإعلامية مع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، صاموئيل ويربيرغ:

رووداو: بخصوص المسائل التي تحتل الأولوية، نسمع الكثير من الحديث عن التغير المناخي، لكن جاءت الحرب في أوكرانيا فجأة لتلفت أنظار العالم عن أمور كثيرة. هل تعتقدون أنه جرى الحديث عن التغير المناخي وخاصة مع الجفاف والعواصف الترابية التي اجتاحت العراق مؤخراً؟

صاموئيل ويربيرغ: في البداية أشكركم على دعوتي، أشكر قناة رووداو على ذلك. فيما يخص التغير المناخي، هذا الموضوع هو من الأولويات لدى الولايات المتحدة الأميركية، وتعمل عليه هنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أننا ننسق مع الدول المختلفة في المنطقة ومن بينها العراق والدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هنا في الأمم المتحدة، سمعنا ورأينا الجهود والمبادرات الجديدة، ولمسنا من خطاب الرئيس جو بايدن أن أميركا تركز على التغير المناخي. نحن نعلم أن آثار التغير المناخي لا تعرف الحدود ولا تقتصر على بلد بعينه، بل تشمل دول العالم جميعاً. لذا سمعنا في خطاب الرئيس بايدن أنه وقع على قانون أميركي جديد لاستثمار 300 مليار دولار في مواجهة التغير المناخي.
 
رووداو: من المسائل الأخرى التي نجد الوفود ووزراء الخارجية ورؤساء الوزراء يتناولونها، هي المخاوف المتعلقة بالطاقة. يمتلك العراق حالياً كميات كبيرة من الطاقة، لكن قراراً سياسياً صدر عن المحكمة العليا الاتحادية العراقية يقضي بالتدخل في إنتاج النفط في إقليم كوردستان، وبعض الشركات العاملة في هذا القطاع أميركية، ما الذي تستطيع أميركا فعله في هذا السياق؟ أعلم أن مساعدة وزير الخارجية، باربارا ليف، كانت هناك مؤخراً وتحدثت مع المسؤولين العراقيين. فما هي الخطوات التي تتخذها أميركا؟ وهل أن أميركا جادة في ممارسة دور في هذه العملية؟

صاموئيل ويربيرغ: ترى الولايات المتحدة أن على جميع الأطراف في العراق أن تتفق بشأن مصادر الطاقة وسبل استفادة شعب العراق من عائداتها في أجواء ملائمة وبقوانين ملائمة. هذا أهم الأشياء. يجب أن يفيد كل العراقيين من الطاقة، سواء من حيث استخدام الطاقة داخل البلد أو من بيعها، حيث يجب أن يستفيد العراقيون كافة. لهذا تتواصل أميركا مع كل الأطراف. إذا وجهت إلينا دعوة من الأطراف العراقية، لتقديم المساعدة التكنيكية مثلاً، فإن لدينا خبرة طويلة في هذه الأمور ولدينا القدرات. لدينا علاقات مع الحكومة المركزية ومع حكومة إقليم كوردستان. لدينا اتصالات مع كل الأطراف.
 
رووداو: المشكلة لا تتعلق بالمساعدات التكنيكية وكون العراق بحاجة إليها، بل هي تتعلق بالتحديد بقرار سياسي أصدره العراق تحت ضغط من الأطراف الشيعية لتعمد المحكمة الاتحادية إلى إنهاء عمل الشركات الأميركية، وفي الآونة الأخيرة كانت هناك رسائل من الكونغرس ومجلس الشيوخ تقول إن الشركات الأميركية مستهدفة. لكن الرد الأميركي كان بصورة مختلفة. أقصد أن حاجة إقليم كوردستان أو الشركات الأميركية العاملة هناك لا تتمثل في المساعدة التكنيكية، بل هناك حاجة إلى ضغط أميركي على الحكومة العراقية يقول لها إنه لا لا ينبغي أن يقدم الطرفان على هذا في هذا الوقت، فالعراقيون يعانون أصلاً من مشاكل كثيرة ولا يجوز إضافة أزمة اقتصادية عليها؟

صاموئيل ويربيرغ: في الأخير، يجب أن يأتي الحل من جانب الأطراف العراقية، ولا يمكن لأميركا أو أي طرف آخر فرض رغباته أو أي حل على الأطراف العراقية. لذا فإن أميركا مستعدة لتقديم المساعدة أو ممارسة أي دور مناسب، لكن يجب أن يكون الحل في النهاية نابعاً من العراق. رأينا في السنوات الماضية كيف أن الأطراف تمكنت من الاتفاق والحوار حول بعض المواضيع والقضايا. ما يعني أننا نؤمن بقدرة العراق على التوصل إلى حل لهذا النزاع والخلاف على الطاقة.
 
رووداو: سؤال آخر هو سؤالي الأخير، لكنه بتألف من شقين: بخصوص حرب داعش، كان لإقليم كوردستان العراق دور مهم في الحرب على داعش، لكن هناك الآن شعوراً بأن اهتمام أميركا بمحاربة داعش بدأ يضعف، أين هي أميركا الآن من صورة محاربة داعش والإرهاب؟ هل لا زلتم جادين في ذلك؟ لأن علاقات إقليم كوردستان وأميركا طرأ عليها التغير، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذا؟

صاموئيل ويربيرغ: بخصوص حملة مواجهة وهزيمة داعش، نحن مستمرون في العمل ضمن التحالف الدولي للقضاء على داعش. قبل هذا الأسبوع، وقبل قدومنا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت لنا سلسلة اجتماعات. كنا لعدة أشهر في محادثات حول مواجهة داعش مع حلفائنا في المنطقة وخارجها. فإلى جانب كل التقدم الذي أحرزناه في السنوات الأخيرة في مواجهة داعش، يجب أن نستمر مع جميع شركائنا وحلفائنا في حملتنا على داعش، ومن بينهم مع البيشمركة والقوات الأمنية العراقية وكل القوات الأمنية في المنطقة. لأن أميركا تعتقد أنه رغم كل هذا التقدم لا يزال هذا التنظيم الإرهابي يمثل تحدياً يواجه الجميع.
 
رووداو: أعلم أني قلت إنه السؤال الأخير، لكن اعذرني فهناك سؤال آخر: رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي موجود هنا وهناك محادثات. سمعت أن الوفد العراقي يأمل في اجتماع بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الكاظمي، هل عندكم ما تقولونه عن هذا؟ هل هناك احتمال لعقد هذا الاجتماع؟

صاموئيل ويربيرغ: التفاصيل المتوفر لدي... ليست عندي أي تفاصيل ولا توقعات عن عقد اجتماع بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الكاظمي، لكن الرئيس بايدن تحدث إلى الكاظمي قبل أسبوعين، بعد كل العنف الذي شاهدناه في شوارع بغداد. سنستمر في اتصالاتنا تلك. وقت الرئيس بايدن هنا في نيويورك محدود، لكن المهم هو أن بيننا اتصالات يومية، سواء عن طريق سفارتنا في بغداد أو عن طريق سفارة العراق هنا في واشنطن. أي أن هناك تواصلاً دائماً بين الحكومتين على كل المستويات.
 
رووداو: شكراً جزيلاً

صاموئيل ويربيرغ: شكراً لكم
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب