نامو عبد الله
رووداو - واشنطن
في البيت الأبيض، يرى المتحدث الرسمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه في مواجهة سيل من الأسئلة، حيث تركزت مجمل تساؤلات الصحفيين، الخميس الفائت، على مسألة واحدة، مستفسرين عما إذا لم يحن الاوان بعد، ليعيد أوباما النظر في استراتيجيته، بعد تمدد تنظيم داعش وسيطرته على مدينتين مهمتين في كل من العراق وسوريا، خلال عدة أيام؟، ليأتي جواب المتحدث باسم أوباما بـ"كلا، سقوط مدينتين لا يعني إطلاقا فشلا كاملا للاستراتيجية".
المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، جوش إيرنست:
"بلا أدنى شك، فإن سيطرة داعش على كامل مدينة الرمادي، يعني انسحابا، وصرحنا بذلك قبل أسبوع، إلا أننا نتحدث هنا، عن تنظيم يسعى إلى بسط سيطرته في المنطقة، وإن عجزه على احتلال كوباني والعديد من المناطق في شمال شرقي سوريا، قلص من مساحة نفوذه، وهذا يصح أيضاعلى تكريت، و25% من الأراضي السكنية التي كانت واقعة في قبضة التنظيم".
المتحدثة بإسم الخارجیة الاميرکیة، راهنت على أن تنظيم داعش بات ضعيفا، وذلك في معرض ردها على مراسل شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن.
المتحدثة بإسم الخارجیة الاميرکیة، ماري هارف:
"المكاسب المحققة أكثر من الخسائر، إلا أن الأهم من ذلك هو تحقيق النتيجة المرجوة، وهو إضعاف وهزيمة داعش".
إلا أن الإنتقادات الأشد، جاءت من مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس)، حيث طالب الجمهوريون الذي يشكلون أغلبية أعضاء المجلس، بتغيير تلك الاستراتيجية، في حين ذهب قسم منهم أبعد من ذلك، ليطالب بإرسال جنودا أمريكيين إلى المعارك.
رئيس مجلس النواب، جون بوينر:
"لاستعادة السيطرة على المدينة، على الرئيس التخلي عن سياسته التي لم تجد نفعا، ويضع استراتيجية واسعة لهزيمة الإرهاب الوحشي".
ولم تقتصر موجه الإنتقادات على أعضاء الحزب المعارض، بل تجاوزت ذلك لدرجة أن الأستاذ الجامعي، ديريك هارفي، الذي كان في السابق أحد قادة الجيش الأمريكي، وصف الاستراتيجية الأمريكية بـ"الخاسرة".
الأستاذ في جامعة جنوبي فلورديا، ديريك هارفي:
"أعتقد أن داعش اليوم أقوى من السابق، ويمتلك قدرات هائلة، على الرغم من خسارته لعدد من مصادره، خصوصا النفطية، إلا أنه تمكن من التأقلم والوقوف مجددا".
ورأى عدد من الخبراء أن أسباب سياسية تقف وراء "التقدم العسكري" الذي حققه داعش مؤخرا.
الخبير العسكري الاستراتيجي من جامعة الدفاع الوطني، مايكل بريجنت:
"مشكلة العبادي تكمن في تشابهه مع المالكي خلال أعوام 2005 و2006، فهو قائد ضعيف وخاضع لتأثير الأحزاب الشيعية"، و"أن تغييب السنة، يعني استحالة تحقيق انتصار كامل على داعش".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً