كوردي مقيم بألمانيا ينقذ صينية من الموت في تايلاند

18-06-2018
رووداو
الكلمات الدالة ياسين بانيخيلاني الصين تايلاند ألمانيا
A+ A-

رووداو- أربيل

قرر ياسين بانيخيلاني، وهو كاتب كوردي، مع صديق له الذهاب في رحلة سياحية من ألمانيا إلى تايلاند، لكنهما تعرضا هناك إلى حادث غير متوقع انتهى بإنقاذ سيدة صينية ودعوة لحفل وتعارف.

وقع الحادث في يوم الجمعة، 8 حزيران 2018، عندما كان ياسين بانيخيلاني وصديقه سرحد، يقضيان وقتاً ممتعاً في جزيرة "بي بي" جنوب تايلاند، عندما جرفت أمواج البحر سيدة صينية وهي تسبح، فانبرى بانيخيلاني وأنقذها من موت حتمي.

يروي بانيخيلاني قصة إنقاذ السيدة الصينية لشبكة رووداو الإعلامية، ويقول: بينما كان هو وصديق طفولته على شاطئ البحر، طلبا من زوج السيدة الصينية أن يلتقط لهما صورة معا، وفجأة غادرت السيدة المنطقة الضحلة وكادت الأمواج أن تجرفها معها.

ويبين: "وعندما بدأت السيدة تشير أن أنقذوني، بدأ زوجها يصرخ، فناداني صديقي أن هذه المرأة تشرف على الغرق فأنقذها! وعندما التفتّ رأيت رأسها ويديها مرفوعتين، ولا تستطيع أن تصيح لأنها كانت ترتدي قناع السباحة وقصبة التنفس، فشعرت بالتوتر ولم أستطع إلا أن أنزع عني قميصي وأقفز في الماء".

ويوضح بانيخيلاني أن "السيدة كانت قد وصلت إلى منطقة خطيرة، فمع الابتعاد عن المنطقة الضحلة ستكون الأمواج هي من يحدد مصيرك إن لم تكن سباحاً ماهراً".

ويضيف بانيخيلاني أن إنقاذ السيدة الصينية استغرق منه أقل من دقيقة واحدة، لكنه عندما أنقذها كانت تشرف على الموت، وبعدما أفاقت وعرفت من الذي أنقذها، ضمته إليها والتقطت معه عدة صور في مكان الحادث، للذكرى.


ويقول بانيخيلاني إن إنقاذ هذه السيدة أعاد إلى ذاكرته ذكرى مؤلمة: "غرق أعز الناس علي في نهر سيروان في العام 2005، ولم أستطع شيئاً فقد حصل ذلك دون أن أدري، وكان خارج قدراتي، وإلا كنت مستعداً لبذل روحي لمنع حدوث ذلك".

إنه يرى بأنه سافر 14 ساعة بالطائرة والقوارب السريعة للوصول إلى تلك الجزيرة، وقطع كل تلك المسافة لكي ينقذ حياة انسان ويجنب عائلة أخرى المأساة التي حلت بعائلته.

ولد ياسين بانيخيلاني في العام 1968 في ناحية دربنديخان، وتزوج في العام 1987 ورزق بابنتين، لكنه فقد إحدى ابنتيه وزوجته في حادث. هاجر بانيخيلاني إلى ألمانيا في العام 1995، وكان لسنوات عضواً في PEN الكوردية في برلين، وله ثلاث روايات مطبوعة ومجموعة قصص وأشعار، ويعمل منذ عشر سنوات على أعمال نيتشة.

بعد إنقاذ السيدة، جرى حديث بينهم: "كان الرجل يتحدث الانكليزية، وكان يريد أن يجازيني بأي ثمن، فسأل هل تحب زيارة الصين لكي يدعوني إليها؟ كان يريد التعبير عن امتنانه بأية طريقة"، حسب بانيخيلاني.

دعا الرجل الصيني بانيخيلاني وصديقه إلى مطعم ثم إلى عزف حي للموسيقى في بانكوك فلم يرفضا دعوته.
ويقول بانيخيلاني بأن علاقاته مع العائلة الصينية مستمرة ولكن زيارته إلى الصين معلقة على التوقيت المناسب للجانبين.

رغم أن الشاطئ كان يعج بالناس، لكن بانيخيلاني كان الوحيد الذي حاول إنقاذ السيدة، فقد تعلم السباحة كأغلب أبناء المنطقة التي ولد بها في نهر سيروان، ويقول: "عشقت السباحة منذ طفولتي"، مضيفاً أن هذه السيدة هي الشخص الثاني الذي ينقذه من الغرق، فقد أنقذ صديقاً له في دربنديخان من قبل.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب