استئناف منظمات "غير حكومية" العمل في أفغانستان بمشاركة موظفات

17-01-2023
الكلمات الدالة افغانستان حركة طالبان المنظمات الدولية
A+ A-
رووداو ديجيتال

استأنفت ثلاث منظمات غير حكومية نشاطها جزئياً بمشاركة موظفات في أفغانستان، بعد تلقّي ضمانات من سلطات طالبان بأنّ النساء يمكنهن مواصلة العمل في قطاع الصحة.
 
في (24 كانون الأول 2022) أعلنت وزارة الاقتصاد الأفغانية منع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية، بسبب "شكاوى جديّة" تتعلق بعدم احترام ارتداء الحجاب الذي يجب أن يغطّي الجسد والوجه.
 
وعلى اثر القرار، أعلنت عدّة منظمات غير حكومية، بما في ذلك "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC) و"أنقذوا الأطفال" (Save the Children) و"كير"(CARE) ، فوراً، وقف نشاطاتها في البلاد.
 
لكنّ هذه المنظمات استأنفت في الأيام الأخيرة تقديم مساعدات في قطاعي الصحة والغذاء بمشاركة موظفاتها في عدد من المناطق.
 
وقالت المسؤولة في "لجنة الإنقاذ الدولية" سميرة سيد رحمن لفرانس برس "استأنفنا نشاطاتنا في قطاع الصحة مع موظفات" في أربع مناطق.
 
وأضافت المنظمة في بيان انه "نواصل المناقشات مع السلطات الإقليمية لاستئناف الأنشطة الصحية والغذائية في مناطق أخرى".
 
تعمل حوالى 1260 منظمة غير حكومية في البلاد وفق وزارة الاقتصاد، وتوظف آلاف النساء في مناصب أساسية، سواء في برامج المعونة الغذائية أو في مجالات الصحة والتعليم.
 
من جهتها، أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال" استئناف نشاطاتها في قطاع الصحة. وقالت في بيان: "تلقينا ضمانات واضحة وموثوقة من السلطات المعنية بأنّ موظفاتنا سيَكُنّ بأمان وقادرات على العمل من دون عوائق".
 
وأضافت المنظمة "مع ذلك، بالنظر إلى أنّ الحظر العام لا يزال سارياً، فإنّ أنشطتنا الأخرى، التي لم نتلقَ بشأنها ضمانات موثوقة بأنّ زميلاتنا يمكنهن العمل، تبقى معلّقة".
 
كذلك، أكدت منظمة "كير" في بيان أنّها تستأنف أنشطتها الصحية والغذائية في أفغانستان مع موظفين وموظفات.
 
حثّ المجتمع الدولي الحكومة الأفغانية على إلغاء قرارها حظر عمل النساء في قطاع المساعدات، والذي كان من المتوقّع أن تكون له عواقب وخيمة على تدفّق المساعدات إلى البلاد.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الاقتصاد عبد الرحمن حبيب، الثلاثاء (17 كانون الثاني 2023)، "المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الصحة تعمل مع موظفاتها. نحن بحاجة إليهن لمساعدة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية والنساء الأخريات ممن هن بحاجة إلى الخدمات الصحية"، مضيفاً ان " جميعهُن يعملن وفقاً لقيَمنا الدينية والثقافية".
 
من جهته، قال مسؤول "كبير" في حركة طالبان، طلب عدم الكشف عن اسمه، إنّه "سيكون على المنظمات غير الحكومية تقديم أسباب لتوظيف نساء"، حسبما أفادت فرانس برس.
 
وأضاف: "ستنظر وزارة الاقتصاد في الأسباب، وفي حال التوصل إلى تفاهم عندها سيُطلب من المنظمات غير الحكومية توفير مناخ عمل جيد للموظفات".
 
وأشار المسؤول في طالبان إلى أنه تمّ فرض الحظر بسبب عدم التزام النساء بالقواعد الصادرة عن السلطات بشأن ارتداء الحجاب أو بشأن مرافقة قريب ذكر أثناء السفر. 
 
غير أنّ المسؤولين في مجال المساعدات رفضوا هذه الاتهامات، مؤكدين أنّ منظماتهم كانت قد فصلت بين الموظفين والموظفات وأنّ النساء يرتدين الحجاب.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب