رووداو ديجيتال
أعلن رئيس البعثة الدبلوماسية العراقية في ليبيا أحمد الصحاف، عن استكمال السفارة إجراءات العودة الطوعية لـ 6 شباب مهاجرين من إقليم كوردستان، الذين سيصلون إلى أربيل اليوم.
وأوضح الصحاف، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (15 آب 2025)، أن هذه العملية جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها السفارة لإعادة المهاجرين العراقيين الذين دخلوا ليبيا بـ "شكل غير قانوني".
الصحاف لفت إلى أن "التنسيق كان حثيثاً" مع دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كوردستان، كما أن السفارة استمرت لأكثر من 30 يوماً و"هي تنسق الجهود مع السلطات المعنية في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس".
وبيّن أن هذه العملية تأتي في إطار خطة أكبر تنفذها السفارة لإعادة المهاجرين إلى البلاد بشكل طوعي، مبيناً أنها أعادت 60 مواطناً من إقليم كوردستان، "دخلوا ليبيا بشكل غير قانوني على مدار العام ونصف العام الماضي".
ورغم التحديات الأمنية واللوجستية، عملت السفارة بشكل مستمر لضمان إعادة المهاجرين في ظل ظروف أمنية "بالغة الخطورة"، أكد الصحاف الذي نوّه إلى أن أعداداً منهم "يعودون مجدداً لدخول الأراضي الليبية".
وأكد أن السفارة تتابع عن كثب وضع المهاجرين العراقيين في ليبيا، مشيراً إلى أن العديد منهم يقع في شراك شبكات تهريب البشر التي تعرضهم لمخاطر، مبيّناً أن بعض هؤلاء المهاجرين يتعرضون لـ "الابتزاز" من قبل هذه الشبكات.
في هذا السياق، أشاد الصحاف بـ "التعامل الأخلاقي والإنساني الكبير داخل المؤسسات الرسمية في الحكومة الليبية في طرابلس، أو الجهات المعنية في الشرق، وأعني في بنغازي".
لكنه حذر من أن "الخطر كل الخطر حينما لا يكون هؤلاء الشباب في قبضة الجهات الأمنية رسمياً، حيث يقعون أحياناً في شراك شبكات تهريب وتجارة البشر وفي أحيان أخرى يتعرضون للابتزاز المالي بحسب المعلومات".
وكشف عن معلومات تفيد بـ "مساومة أعداد منهم، والاتصال بعائلاتهم بغية الحصول على أموال مقابل إطلاق سراحهم".
الصحاف دعا العائلات إلى "الحفاظ على أمن وسلامة أبنائهم وعدم الرضوخ إلى ما تعرضه شبكات تهريب وتجارة البشر.. مما يعرضهم إلى المسؤولية القانونية ويعرض أمنهم وسلامتهم إلى التهديد".
كما دعا أفراد أو عائلات الذين يدخلون إلى ليبيا بالتواصل بشكل مباشر مع السفارة في أي وقت وعلى مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، مؤكداً أن لا عطلة للسفارة ولا توقف في متابعة هذا الملف "على مدار الأسبوع وطوال أوقات اليوم".
عن سبب اختيار ليبيا، أوضح الصحاف أنها "دولة ممر للمهاجرين غير الشرعيين، يقصدونها ليعبروا من خلالها ويصلوا لاحقاً، كما يفترضون، إلى دول أوروبا"، محذراً من أن هناك "أعداداً كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين يدخلون إلى ليبيا من مختلف الجنسيات ويتعرضون للموت، حيث تغرق الزوارق بهم في عرض البحر".
بشأن متابعة السفارة لأوضاع المهاجرين، أشار إلى زيارتهم من قبله شخصياً في أماكن احتجازهم وتوفير الطعام والدواء لهم واستضافتهم في دار ببيته في طرابلس.
وشدد على أن سفارة العراق تعمل في "بيئة معقدة"، وتنسق بشكل عالي المستوى مع السلطات المعنية، مشدداً على أنها "لا نرضخ لأي عملية ابتزاز".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً