زاخاروفا لرووداو: موسكو تدعم المفاوضات بين الكورد والحكومة السورية

10-07-2020
الكلمات الدالة ماريا زاخاروفا موسكو الكورد الحوار دمشق
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعربت الحكومة الروسية عن دعمها للحوار بين الكورد في كوردستان سوريا والحكومة السورية، فيما تقول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن السوريين سيقررون بأنفسهم مستقبل بلادهم.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، شددت على ضرورة الحفاظ على "العلاقات التاريخية" بين المكونات السورية والحفاظ عليها.

وقالت زاخاروفا، رداً على سؤال من شبكة رووداو الإعلامية، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن العدد من المكونات في سوريا يعيشون منذ مدة طويلة، مشيرةً إلى أن هذا التنوع المكوناتي "يستحق الاحترام".

وقد تمحورت أسئلة شبكة رووداو الإعلامية لزاخاروفا، حول رأي روسيا من دور الكورد في مستقبل سوريا، إلى جانب دور باقي المكونات الأخرى في مستقبل سوريا، كما أن المجموعات المسلحة التي تدعمها تركيا قطعت في الأشهر الماضية الماء على عدة مناطق في شمال شرق سوريا، وبالتالي انخفاض كميات المياه الواصلة من قبل تركيا بنسبة 60%، لذا ما الذي من الممكن أن تقوم به سوريا لحل هذه الأمور؟

وأجابت ماريا زاخاروفا بالقول إن هناك أبعاداً تاريخية مهمة لهذه المشاكل، وعلى مدى عدة قرون تعيش في سوريا عدة مكونات دينية ووطنية بـ"حرية"، ولاشك أنها هذا التنوع "يستحق الاحترام"، كما أن بلادها أكدت عدة مرات على ضرورة الحفاظ على العلاقات التاريخية.

وتعد روسيا من الدول التي لها دور كبير في سوريا وتدعم حكومتها بشكل علني، وفي عام 2011 خرجت مظاهرات ضد الحكومة السورية، وبعدها ظهرت صراعات داخلية فيها، وبدأت روسيا في أيلول 2015 بشكل مباشر ورسمي، تقديم الدعم العسكري لدمشق .

ومنذ التدخل الروسي في الشأن السوري، استطاعت موسكو تغيير توازنات القوى السورية، كما استطاعت قوات الحكومة السورية استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، ومن جهة اخرى  سيطر الكورد في سوريا على مساحة واسعة من الأراضي السورية، وأسسوا إدارة ذاتية لها موقعها وأهميتها.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الامر متروك للسوريين لتحديد كيف ستسير بلادهم في المستقبل، حتى تشعر جميع المكونات بالسلام، بغض النظر عن الاختلافات الوطنية أو الدينية.

وشددت زاخاروفا على أهمية الإشارة إلى "مواجهة الإرهاب، بما في ذلك الإرهابيين الأجانب، حيث واجه الشعب السوري عقبات في إعادة بناء بلاده على أساس حماية سيادته ووحدة أراضيه".

وفي وقت سابق، التقى ممثلون عن مجلس سوريا الديمقراطية وممثلين عن الحكومة السورية، لكن وجود العديد من الخلافات بين الطرفين حال دون التوصل إلى اتفاق.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب