رووداو ديجيتال
سورياز يوسف شابة كوردية تنحدر من مدينة "ديرك" الواقعة في أقصى شمال شرق سوريا، لكنها اليوم أصبحت اسماً معروفاً في ألمانيا. يتابعها أكثر من 300 ألف شخص عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسعى من خلال حضورها الرقمي إلى تحفيز الفتيات والشباب الكورد في المهجر ليكونوا أكثر فاعلية في مجتمعاتهم ويسعوا نحو مستقبل أفضل.
استضافها برنامج "دياسبورا" لرووداو بصفتها واحدة من أبرز المؤثرات الكورديات في مجال الإعلام الرقمي. فهي طالبة في طب الأسنان من "ديرك"، تقيم في ألمانيا منذ عام 2013، وتمكنت خلال سنوات قليلة من أن تتحول إلى صوت مؤثر يحمل رسالة واضحة: تشجيع الشباب والنساء الكورد على طلب العلم وتحقيق الطموحات.
سورياز تتابع دراستها في المرحلة الأخيرة بكلية طب الأسنان في واحدة من أعرق الجامعات الألمانية، جامعة شاريتيه (Charité) في برلين. ورغم صعوبة الدراسة في هذا المجال، استطاعت أن تخصص وقتاً كبيراً للنشاط المجتمعي عبر وسائل التواصل، لتصبح مصدر إلهام لآلاف المتابعين.
تقول إن رسالتها الرئيسية هي "جعل العلم والتعليم ركيزة في حياة الجيل الكوردي الجديد"، وتسعى إلى تغيير النظرة السلبية التي ترى في الدراسة عبئاً ثقيلاً، وتحويلها إلى تجربة ممتعة تنبض بالأمل والمعنى.
تشير سورياز إلى تفاعل متابعيها وتأثرهم برسائلها، مضيفة: "كثيرون قالوا لي إنهم لم يكونوا يحبون الدراسة من قبل، لكن عندما يتابعون منشوراتي ويستمعون إلى كلماتي، يشعرون بدافع جديد، وكأنهم تلقوا طاقة تدفعهم للاستمرار. هذه الرسائل تسعدني وتمنحني القوة لأواصل هذا الطريق".
تؤمن سورياز بأن ما تقوم به يتجاوز التجربة الفردية، وتصفه بـ "رسالة موجهة لكل النساء الكورديات، وخاصة الجيل الجديد".
تطمح سورياز لأن تكون "صوتاً ولوناً" ملهماً يظهر أن المرأة الكوردية قادرة على تحقيق النجاح في مختلف الميادين، سواء في المجال الأكاديمي أو الاجتماعي.
قصة سورياز يوسف تمثل نموذجاً حياً لشابة كوردية ناجحة لم تكتفِ بالتميز في دراستها، بل سخّرت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لخدمة مجتمعها، في وقت تتزايد فيه حاجة الشباب إلى الإلهام والقدوة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً