رووداو – أربيل
بدأت في كولومبيا، أمس الأحد، أعمال لجنة مراقبة الانتخابات المؤلفة من 200 شخص من 25 بلداً في استفتاء حول اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية "فارك" في البلاد.
وشارك في الاستفتاء 37% من الشعب الكولومبي، حيث صوّت 50.24% من المشاركين بـ"لا" لاتفاق السلام، حيث يرى الرافضون لهذا الاتفاق أنه متساهل كثيراً مع حركة "فارك" ويسمح لأعضائها بالاندماج في المجتمع الكولومبي مجدداً، ما يعني إفلاتهم من العقاب.
وعقب انتهاء الاستفتاء، أقر الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، بنتيجة الاستفتاء، وأسفر عن رفض اتفاق سلام بين حكومته وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية" فارك"، بينما عبرت فارك عن أسفها الشديد لرفض أغلبية المشاركين اتفاق السلام.
وأوضح الرئيس الكولومبي، الذي رهن مستقبله بتحقيق السلام، أنه "سيلتقي كل الأحزاب السياسية، اليوم الاثنين، لإيجاد سبيل لتقدم عملية السلام"، مؤكداً أن "هذا التصويت لن يؤثر على استقرار كولومبيا".
من جهته قال قائد القوات المسلحة الثورية، رودريغو لوندونو، المعروف باسميه الحركيين، تيموليون خيمينيز، أو تيموشنكو، في تصريح صحفي بمدينة هافانا، إن "الحركة تأسف بشدة لكون القوة التدميرية لأولئك الذين يزرعون الكراهية والاستياء قد أثرت على رأي الشعب الكولومبي".
وأضاف تيموليون خيمينيز أن "القوات المسلحة الثورية لا تزال راغبة بالسلام وتكرر استعدادها لاستخدام الحوار فقط كوسيلة للبناء في المستقبل".
ويرمي الاتفاق مع القوات المسلحة الثورية إلى إنهاء أقدم نزاع مسلح في الأمريكيتين، انخرط فيه على امتداد عقود حركات تمرد يسارية وميليشيات عسكرية من اليمين المتطرف، وخلف أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود و6.2 ملايين مُهجر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً