بفوزهم في الانتخابات.. تزايد الحضور الكوردي في السياسة الألمانية
في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حقق بعض المرشحين الكورد، خلال الانتخابات المحلية، نجاحات مهمة في الانتخابات المحلية وانتخابات مجالس الاندماج.
اختراع فرنسي يساعد في إنقاذ الزراعة من الجفاف في عدة دول إفريقية بينها تونس
رووداو ديجيتال
في ظل ما تواجهه تونس من أزمة مناخية خانقة تسببت في أربع سنوات متتالية من الجفاف شبه الكامل، برز اختراع فرنسي حديث باسم "بوليتَر" كأداة فعالة ساعدت المزارعين على التصدي لتأثيرات تغير المناخ والحفاظ على محاصيلهم، وخاصة الزيتون والتمور.
وقالت قناة "نيكست بوليتر عربي" في تقرير لها إن "بوليتَر"، وهو اختراع فرنسي صغير يُستخدم على شكل حبيبات عضوية قابلة للتحلل، يعمل على تخزين المياه وتوفيرها للنبات عند الحاجة، ما يجعله أشبه بـ"وعاء ماء" ذكي داخل التربة. ويستخدم المنتج الآن في مناطق مختلفة من إفريقيا، حيث ساعد القرويين في مواجهة الجفاف ومنع نزوحهم من أراضيهم.
المزارع التونسي رباعي العوادي، الذي يملك مزرعة زيتون في فريانة التابعة لولاية القصرين، أكد أن "الجفاف يهدد المزرعة التي تعتمد عليها حياتي"، مشيراً إلى أن هطول الأمطار أصبح ضعيفاً جداً، ما تسبب في انخفاض الإنتاج من عام إلى آخر. مضيفاً: "منتج معجزة، معجزة بمعنى أن التكنولوجيا قوية جداً".
العوادي أوضح أن شجرة زيتون عمرها سنة وخمسة أشهر نمت بطريقة غير معتادة بفضل "بوليتَر"، قائلاً: "عادةً، يتحقق هذا النمو في خمس أو ست سنوات أو حتى أكثر". وعرض شجرتين متساويتين في العمر، مؤكداً أن "الشجرة التي على اليمين، المعالجة ببوليتَر، تفوقت بشكل واضح".
ويُستخدم بوليتَر أيضاً في مزارع التمور، حيث أكد المزارع ياسين ذويبي أن المنتج ساعد في تحسين جودة التمور، قائلاً: "بفضل بوليتَر، نوفر الجزء الحلو من الفاكهة... ليس جافاً، بل طري وسهل الأكل".
من جهته، أوضح فيليب أوكي دي جُورنو، مخترع بوليتَر، أن "المنتج يعتمد على كوبوليمرات عضوية وبولي أكريلات، وجميع مكوناته طبيعية وقابلة للتحلل البيولوجي، ولا تضر بالنبات أو البيئة".
وأظهرت التجارب التي أجراها الدكتور وليد حمادة، الأستاذ بالمعهد الوطني للعلوم الزراعية في تونس، أن بوليتَر يحقق نتائج مدهشة حتى مع تقليل كمية الري إلى النصف، مشيراً إلى أن "الأمر يغير قواعد اللعبة بشكل أساسي"، وأنه "بمجرد إعطاء النباتات 50% من احتياجاتها ومعالجتها ببوليتَر في بداية دورة المحصول، يمكن الحصول على النتائج نفسها تقريباً كما لو تم ريها بنسبة 100%".
وبينما تُعد تونس خامس أكبر مصدر لزيت الزيتون في العالم، تواجه البلاد تحدياً وجودياً مع تراجع المياه وازدياد التصحر. ويبدو أن حلولاً تكنولوجية مثل "بوليتَر" تمنح المزارعين بصيص أمل في التصدي لأزمة مناخية تهدد ملايين الأشخاص مستقبلاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً