رووداو – اربيل
رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر
انتخب ستيفن هاربر في عام 2006 ليكون رئيس الوزراء الثاني والعشرين في كندا، وهو في منصبه منذ تسعة أعوام، لأن حزب المحافظين الذي يترأسه يحصل دوما على أعلى الاصوات في الانتخابات.
وهو حاليا في الولاية الثالثة له كرئيس للوزراء، ومثله مثل حزب المحافظين، يركز ستيفن هاربر أعماله على تحسين اقتصاد بلده وتقوية الجانبين العسكري والامني.
ولهذا السبب، ومنذ بدء الحرب ضد تنظيم داعش في العام الماضي، أبدى وزير الدفاع الكندي دعمه للحرب واشتركت بلاده فعليا ضمن التحالف الدولي.
وكندا كانت من الدول التي لبت نداء الكورد في الحرب ضد داعش قبل العديد من دول العالم، وهيأت طائرات الشحن لديها لنقل الاسلحة والمعدات من الدول الاوروبية إلى مطار اربيل الدولي.
بعدها وبناء على طلب من هاربر، قرر البرلمان الكندي –غالبية مقاعده لحزب المحافظين- ارسال ست مقاتلات حربية للمشاركة في القتال ضد داعش وقصف معاقله في العراق، ثم ارسلت كندا 69 خبيرا عسكريا ومن الجيش الخاص إلى اقليم كوردستان، ليعملوا كمستشارين وللتنسيق مع قوات البيشمركة في منطقة الموصل.
وخلال الاشهر السبعة الماضية، شنت المقاتلا الحربية الكندية مئات الغارات الجوية على معاقل داعش في العراق وسوريا.
وفي شهر آذار مارس الماضي، قرر البرلمان الكندي تمديد العمليات العسكرية إلى عام اخر، وتوسيع نطاق الهجمات في العراق لتشمل الاراضي السورية ايضا.
وخلال الاشهر الماضية، شهدت العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين كندا واقليم كوردستان تطورا ملحوظا.
وزار وزيرا الخارجية والدفاع الكنديين السابقين، وكلاهما من حزب المحافظين، اقليم كوردستان، والتقوا مع القادة والمسؤولين في كوردستان، وتفقدوا جبهات القتال.
كما أن السفير الكندي لدى العراق، برونو ساكوماني، الذي كان الحرس الخاص لرئيس الوزراء ستيفن هاربر، زار مدينة اربيل أكثر من 12 مرة، وفي إحدى زياراته أهدى قوات البيشمركة كمية من روبوتات تفكيك العبوات والاسلحة الكندية.
وافشال تنظيم داعش يعد أحد الاهداف الرئيسة لرئيس الوزراء الكندي وحزبه، وهذا مهم جدا للكورد، لأنه يوفر مزيدا من المساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي لاقليم كوردستان.
وسيتوجه الكنديون في شهر تشرين الاول اكتوبر من العام الحالي إلى صناديق الاقتراع، لاختيار برلمان ورئيس وزراء جديد للبلاد، ويولي حزب المحافظين الذي يترأسه هاربر اهتماما كبيرا بهذه الانتخابات، للابقاء على الحزب في السلطة وتمديد سياسته الخارجية والمشاركة الفعالة على المستوى العالمي، الذي يعتبر أن الحزب الليبرالي أبعد كندا عن مصاف التحالفات.
وزير الدفاع الكندي جيسن كيني
ولد جيسن كيني في محافظة البيرتا الكندية عام 1968.
في شهر شباط من العام الحالي، اختير من قبل رئيس الوزراء الكندي لتسنم حقيبة الدفاع.
انتخب جيسن كيني لأول مرة كعضو في البرلمان في عام 1997 عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره، في ذلك العام كان واحدا من السياسيين البارزين في كندا، وشغل العديد من المناصب الهامة.
في عام 2008 وحتى 2013، اختير من حزب المحافظين ليشغل عضوية الكابينة الحكومية، وحصل على حقيبة المهاجرين، وبقي في الوزارة لخمسة أعوام.
في عام 2006، عندما فاز حزب المحافظين بالانتخابات في كندا، أصبح جيسن كيني نائبا لرئيس الوزراء لشؤون البرلمان.
وكانت حقيبة العمل والتنمية الاجتماعية التي تسنمها في عام 2013، من إحدى المناصب المهمة التي شغلها كيني.
وفضلا عن كونه وزيرا للدفاع حاليا، يشغل جيسن كيني حقيبة شؤون التعدد الثقافي في كندا.
وجيسن كيني هو أحد السياسيين الكنديين الذين لهم علاقات قوية مع المجتمع الكوردي في كندا، ويجري لقاءات متواصلة مع أعضاء ونشطاء وممثلي الكورد الساكنين في كندا، وهو مطلع على أحوال كوردستان عن كثب، في شهر آذار مارس الماضي عقد كيني اجتماعا مع عدد من الناشطين الكورد في كندا، في الوقت الذي صوت برلمان بلده على تمديد العمليات العسكرية ضد داعش في العراق وسوريا.
اختير جيسن كيني من قبل جميع البرلمانيين عن حزبه، كأنشط نائب في البرلمان وأكثرهم فاعلية.
ويصب انتخاب جيسن كيني وزيرا للدفاع في كندا في صالح الكورد، خاصة في الحرب ضد داعش، لأنه وحزبه يؤمنان بضرورة مواجهة داعش عسكريا، وفي ذلك المجال يساعدون الجهات التي تحارب داعش، في عام 2003 وعندما شنت دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة حربا للاطاحة بنظام صدام حسين، لم تكن كندا من الدول المشاركة في التحالف، لأن الحزب الليبرالي الذي كان حاكما كان ضد شنها، إلا أن جيسن كيني، وكان حينها نائبا معارضا في البرلمان، وجه انتقادا شديدا لرئيس الوزراء الكندي آنذاك لعدم مشاركة بلاده في تحرير العراق، وكان يؤمن بأن عدم المشاركة في تلك العملية سيبصح سببا في تخريب العلاقة بين كندا والولايات المتحدة.
وعندما قتل جنديا كنديا بالخطأ من قبل قوة للبيشمركة في شهر آذار مارس الماضي، قدم جيسن كيني خطابا لشعب بلده، وطمأنهم بأن الحادثة لن تصبح سببا في تخريب العلاقات والتحالف القوي الذي أنشأوه مع اقليم كوردستان وقوات البيشمركة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً