رووداو ديجيتال
أعربت رئيسة الحكومة الفنلدية سانا مارين، عن سعادتها باقترابهم من الانتهاء من إجراءات انضمام فنلندا الى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مبينة انه لم يتبق سوى أيام على انضمام فنلندا الى الحلف.
وقالت سانا مارين لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (1 نيسان 2023): "سعيدة جداً باقترابنا من الانتهاء من تقديم طلبنا بالانضمام الى الناتو، لم يتبق في المسألة سوى أيام ويصبح بلدنا عضواً في الناتو".
وذكرت رئيسة الوزراء الفنلندية في اجابتها على سؤال موجّه من مراسل شبكة رووداو الإعلامية ان "نحن نقوّي كل حلف. لدينا قوّة عسكرية كبيرة. لدينا قدرات كثيرة في فنلندا، نحن سنقوّي الناتو"، مضيفة "اعتقد ان فنلندا وكذلك السويد ستكونان عضوين ثمينين للناتو في المستقبل".
مع الغزو الروسي لأوكرانيا، قرّرت فنلندا والسويد طي صفحة سياستهما القائمة على عدم الانحياز العسكري السارية منذ التسعينيات، الموروثة من عقود من الحياد الإلزامي او الاختياري، عبر المطالبة بالانضمام الى حلف شمال الاطلسي في أيار 2022.
والاثنين (27 آذار 2023)، صادق البرلمان المجري، بعد أشهر من التسويف، على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، لتصبح بذلك الدولة الإسكندينافية أقرب خطوة إضافية لنيل عضوية التحالف.
وفي البرلمان الذي يهيمن عليه حزب رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان صوّتت أغلبية كبيرة (182 من أصل 199 نائباً) على انضمام هلسنكي إلى الحلف، بينما ستتمّ "لاحقاً" مناقشة عضوية السويد بحسب حزب فيدس الحاكم.
كما أعطى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في منتصف آذار موافقته على انضمام فنلندا التي لها، خلف أوكرانيا، أطول حدود أوروبية (1340 كلم) مع روسيا. ويمكن أن يتم التصويت في البرلمان قريباً.
بذلك، تكون 28 دولة من أصل الأعضاء الـ30 في الحلف، صادقت على انضمام البلدين.
لكن الوضع حساس أكثر بالنسبة للسويد التي لا تزال تواجه اعتراضاً من انقرة. حيث تتهم تركيا السويد بأنها ملاذ للمسلحين "الإرهابيين" الكورد، وبأنها ترفض تسليم مطلوبين وهو أمر يقرره القضاء السويدي.
ولدى ستوكهولم قلق أيضا من تأخر بودابست في الموافقة، رغم الدعم الذي عبرت عنه الحكومة المجرية رسميا.ً
ففي وقت سابق، اعتبر مدير مكتب رئيس الوزراء المجري جيرجلي جولياس ان هناك "فرصة جيدة" بان يحصل التصويت على انضمام السويد للناتو خلال دورة الربيع للبرلمان التي تنتهي في 15 حزيران.
لكنّ حزب فيدس يماطل، وهو ندّد عدّة مرّات بـ "الأكاذيب" التي ينشرها السياسيون السويديون حول سيادة القانون في المجر، بينما يواجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بانتظام انتقادات من قبل المنظمات الدولية بان لديه "نزعة سلطوية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً