500 طفل يولدون "تحت الماء" في أربيل!

28-08-2017
رووداو
الكلمات الدالة الولادة تحت الماء النساء الحوامل مستشفى خاص المواليد
A+ A-

رووداو – أربيل

"شادان" امرأةٌ حامل من أهالي مدينة السليمانية، وقد بقي على موعد ولادتها حوالي شهرين، وحول طريقة الولادة، لا تزال شادان مترددة كباقي النساء الحوامل، حيث شاهدت طرقاً مختلفة للولادة عبر شبكة الإنترنت، وتقول إنها "شاهدت مقاطع فيديو لحالات ولادة تحت الماء، وقد كانت أكثر سهولةً وسرعة، كما أن الأم لا تشعر بألم شديد".

إلا أن المشكلة التي تواجه شادان، هي عدم وجود مكان يتيح مثل هذا النوع من الولادة في مدينة السليمانية، لكي تتمكن من ولادة طفلها تحت الماء، وتقول إنها "لا تستطيع الوصول إلى مدينة أربيل في الوقت الذي ستتعرض فيه لتقلصات المخاض". 

ولادة الأطفال "تحت الماء"

بدأت فكرة إنجاب الأطفال "تحت الماء" في المجتمعات الساحلية أولاً، ويقال إن نساء الفراعنة في مصر كنَّ ينجبن أطفالهن "تحت الماء". 

أما في العصر الحديث، فقد شهدت فرنسا أول ولادة من هذا النوع عام 1805، تلتها تجربة مماثلة في روسيا عام 1960.

وقبل فترة زمنية ليست ببعيدة، بدأ الأطباء في فرنسا بتعليم النساء على كيفية الولادة "تحت الماء" في درجة حرارة تبلغ 38 مئوية، فيما تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء في بريطانيا يرغبن بالإنجاب "تحت الماء".

مستشفى خاص في أربيل يوفر هذا النوع من الولادة

لا يوجد نظام لولادة الأطفال "تحت الماء" في أي مستشفى حكومي بإقليم كوردستان، كما لم تتم تجربة هذا النظام، ولكن أصبح هذا النظام متوفراً في أحد المستشفيات الخاصة بأربيل، وحتى الآن تم توليد 500 امرأة بهذه الطريقة.

وقالت الطبيبة المتخصصة بأمراض النساء والولادة في مستشفى "CMC"، الدكتورة قانع برزنجي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المستشفى يضم إلى جانب غرف الولادة الطبيعية والعمليات، غرفةً خاصة للولادة (تحت الماء)، وتضم حوضين كبيرين يتسعان لشخصين".

وأضافت الدكتورة برزنجي أن "درجة حرارة الماء في حوض الولادة تصل إلى 37.5 مئوية، ويتضمن تقنية المساج أيضاً".

وأردفت الطبيبة المتخصصة بأمراض النساء والولادة أن "الماء الدافئ يساعد المرأة الحامل كثيراً ويقلل من الألم، كما يساعد على سهولة خروج الجنين من الرحم"

لا توجد أي مخاطر على المواليد

تتخوف بعض النساء الحوامل من احتمالية غرق مواليدهن في الماء، إلا أن المختصين بأمراض النساء والولادة يقللون من أهمية هذه المخاوف، ويقولون إن "الأجنة بالأساس موجودون داخل ماء الرحم، وعندما يخرجون إلى مياه الحوض المخصص للولادة يزدادون ارتياحاً، وبعد أن يتم فصل الحبل السري، يطفو فوق الماء ويصبح التنفس ممكناً وسهلاً".

 وأفاد تقرير لموقع "WebMD" حول طب النساء والولادة، بأن "الولادة (تحت الماء) يمكن أن تقلل من شعور الأم بالألم، ولكنها لا تحمي الأم من الآلام التي تلي الولادة".

ليس بإمكان جميع النساء الولادة تحت الماء 

من جهتها قالت طبيبة النساء والولادة في المستشفى التعليمي بجامعة "تنسي" الأمريكية، الدكتورة نيفين تود، في تقرير لها، إن "النساء تحت سن 17، فوق سن 25، مرضى السكر، النساء الحوامل بتوائم، والنساء الحوامل بأجنة ذات أحجام كبيرة، لا يمكنهن الولادة بهذا النظام".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب