رووداو ديجيتال
إلى جانب سوء الإدارة والتخطيط في المؤسسات الرياضية الحكومية وغير الحكومية، تبرز مشكلة قلة الدعم للألعاب الفردية في العراق بشكل كبير، كما تقول الأوساط الرياضية، مما جعل البلاد متأخرة كثيرا في جداول الميداليات الأولمبية والدولي، حيث لا يمتلك العراق سوى مدالية أولمبية واحدة بتأريخه، كان قد حصدها عام 1960.
وفي سياق الإهمال الذي يصفه الرياضيون بـ"المتعمد" الذي تتعرض له اللعبة الفردية في العراق، وجهت لاعبة المنتخب العراقي للتايكواندو إيناس عطا، مناشدة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتقديم الدعم الكافي لهذه اللعبة، لاسيما إلى اللاعبات من النساء، بخاصة وأنهن مقبلات على بطولة العالم الذي من المقرر إقامتها في هونغ كونغ بالصين.
وقالت عطا لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (25 تشرين الثاني 2024): "نحن مقبلين على بطولة العالم في هونع كونغ، وننتظر دعمكم، لأننا سنشارك بدون معسكر في هذه البطولة التي تضم أكثر من 70 دولة و200 لاعب من كل الفئات العمرية".
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن "الدولة العراقية كانت الأقل دعما بين الدول والاتحادات"، أضافت عطا، وأشار إلى أنه "لم يقدموا لنا سوى المشاركة، حيث لم يكن لدينا معسكر تدريبي كما باقي الدول، ذلك على الرغم من أننا في الأساس ضمن الدول الأقل من المصنفة".
وشددت لاعبة المنتخب العراقي، على أنه "نريد النهوض بلعبة التايكواندو ويحتاج لنا لاعبين أولمبيين، خصوصا وأننا مقبلين على الألعاب الأولمبية عام 2028 في لوس انجلوس"، مشيرة إلى أن "هذه اللعبة تحتاج إلى دعم وتوفير المال، وبالأخص إلى اللاعبات من النساء، لاسيما وأننا نمتلك لاعبات ليست بالهينات، لذلك نتمنى أن يخصص لنا الدعم المالي الكافي".
وأشارت، إلى أن دعم اللعبة "لا يجب أن يتكل على دعم أحادي، مثلا أنا كوردية فيتم دعمي قوميا من الجانب الكوردي، أو أكون بصراوية (من البصرة)، بالتالي يتم دعمي عبر المحافظة، بل نريد أن يكون هناك دعما على مستوى الدولة كما صرح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بدعم 4 لعبات رياضية، وللمرأة، وكانت لعبتنا واحدة من هذه اللعبات الأربعة".
وأكدت عطا، أنه "لم نرى أي شيء من هذا الدعم، وبقي الأمر مجرد كلام على ورق، بالتالي نتمنى التحول إلى الفعل على أرض الواقع، لنرى هناك قرية رياضية للتايكواندو، وقرية لكل اللعبات الأولمبية تحديدا، لأن هناك ألعاب ليست أولمبية"، مبينة أن"اللعبات الأولمبية تكون ذات أعداد عالية ومنافستها قوية، وهو ما يتطلب دعما ماديا قويا لتحقيق مدالية أولمبية عالمية للعراق".
وفي حزيران الماضي، أعلن السوداني، خلال لقائه مجموعة من الرياضيين الذي حصدوا ميداليات متنوعة في بطولة غرب آسيا، عن إطلاق ثلاثة مشاريع تأسيسية في قطاع الرياضة، تسهم في تطوير الواقع الرياضي، وترفع من مستويات المساهمة العراقية في البطولات والمسابقات الرياضية الدولية، وفي الأولمبياد القادمة.
إذ أطلق رئيس الوزراء، مشروع (البطل الأولمبي)، المشتمل على إعداد لاعبين أبطال مؤهلين للمشاركة في أولمبياد 2028، و2032، والتخطيط لتحقيق هدف الحصول على أوسمة أولمبية، والمشروع الثاني دعم استضافة (أولمبياد الشباب لغرب آسيا للألعاب الفردية)، الذي سيؤكد قدرة العراق على استضافة البطولات وإنجاحها، وهو بمثابة رسالة واضحة عن استقرار البلد، بحسب بيان أورده مكتب إعلام السوداني.
أما المشروع الثالث، فيشتمل على تخصيص موازنة للاتحادات الأولمبية لاستكمال منشَآت البنى التحتية ضمن الخطة الاستثمارية، وسيدرج على جداول موازنة 2024- 2025، وفقا للبيان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً