رووداو ديجيتال
توفي اللاعب العراقي السابق موفق نوري، يوم الجمعة (17 تشرين الثاني 2023) عن عمر ناهز 79 عاماً.
أكدت ذلك لشبكة رووداو الاعلامية، الناطقة باسم ائتلاف النصر ايات مظفر، وهي ابنة شقيق اللاعب موفق نوري.
موفق نوري، من مواليد 1944، كان لاعباً شمولياً، لعب كرة القدم والسلة والعاب القوى، مَثَّل العراق عام 1966 في سوريا في بطولة المنتخبات المدرسية، وحصل على عدة القاب، كما مَثَّل نادي آليات الشرطة ونادي مصافي الدورة.
ينتمي موفق نوري الى عائلة رياضية، أنجبت نخبة من الرياضيين الدوليين، بدءا من الأب ثم أبنائه موفق، ومظفر وصباح ورياض وأسامة، وكذلك شقيقتهم إيمان.
والده نوري بن الحاج فتحي بن الحاج حسن البارودي الحريثي الطائي، ولد في مدينة الموصل من أسرة معروفة، وانتقل إلى بغداد في العام ١٩٣١، وتزوج هناك، ومارس كرة القدم في مدارس الشرطة، ولعب لفريق اللاسلكي ومصفى الدورة، وأحرز مع الفرق التي لعب فيها عددا من الألقاب، وتوجد في أرشيفه عدة أوسمة حصل عليها من الملك غازي (1912-1939) والملك فيصل الثاني (1935- 1958).
اهتم نوري البارودي بتوجيه وتدريب أبنائه وبناته على كل الألعاب وتنمية مواهبهم الرياضية، وتوفي في ١٩٩٠، ودُفن في مقبرة المأمون في الموصل.
رُزق الحاج نوري البارودي بخمسة أولاد وأربع بنات، منهم كانوا من كبار نجوم الرياضة العراقية، وهم:
مظفر نوري (تولد 1947):
لاعب مهاجم ومن الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم العراقية، ونجم المنتخب الوطني ومنتخب الجيش بكرة القدم. لعب لفريق (آليات الشرطة) في عصره الذهبي، واستطاع أن يبرز ضمن مجموعه كبيرة من النجوم الكرة العراقية، واصبح هدّافاً مميزاً، خطف الأضواء سريعاً وتم استدعائه لتمثيل المنتخب الوطني العراقي في العام 1965.
لُقب مظفر نوري باللاعب الأوربي لسرعته الفائقة وطوله الفارع ومراوغته على الجناح اليسار، وقد اختير أفضل لاعب في العراق سنة 1969. ومثَّل المنتخب العراقي في افتتاحية ملعب الشعب الدولي أمام بنفيكا البرتغالي بنجمه الشهير (اوزبيو). وأصبح بعد ذلك النجم الأبرز في المنتخب العراقي.
شارك مظفر نوري في العديد من البطولات وأحرز العديد من الأهداف، كما شارك ضمن المنتخب العراقي ضد منتخب ألمانيا الديمقراطية في أول مباراة دولية على ملعب الشعب، وشارك في مباراة العراق - لوكوموتيف السوفيتي وسجل هدف العراق الوحيد.
في العام 1968 خاض منتخب العراق العسكري مباراة ضد منتخب العالم العسكري وانتهت بالتعادل 1-1 وسجل الهدف العراقي مظفر نوري. كما خاض العراق لقاء مع منتخب جورجيا وتمكن منتخبنا من الفوز بهدفين أحرز أحدهما مظفر نوري. وفي العام 1970 لعب العراق ضد درسدن الألماني في ألمانيا وسجل مظفر نوري أحد هدفي العراق. وفي العام 1971 لاعب العراق الكويت ولم تمض إلا ثوان معدودة قبل أن يفتتح مظفر نوري التسجيل بقذيفة ويسجل الهدف الأول.
وبعد مسيرته الطويلة مع فريق آليات الشرطة والمنتخب الوطني العراقي اتجه مظفر نوري إلى التدريب، واستطاع أن يكتشف عدة نجوم منهم المرحوم أحمد راضي. ثم اتجه إلى العمل الإداري مع نادي الشرطة وأصبح أمين سر النادي وكذلك عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم. وبعد 2003 أصبح مظفر نوري رئيسا لنادي الشرطة وتمت إعادة هيكلية النادي ومشاركته في الدوري العراقي.
صباح نوري (تولد 1949):
لاعب مُدافع من نجوم المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم. لعب لفريق القوة الجوية عام 1968، كما لعب ضمن المنتخب الوطني والعسكري والأولمبي. كان يُلقب باللاعب الحُر، ولعب في بطولة كأس فلسطين التي أقيمت في بغداد وأحرز العراق المركز الثاني بعد مصر. وفي العام 1978 اعتزل اللعب واتجه لتدريب شباب القوة الجوية.
رياض نوري (تولد 1953):
هو ثالث الأشقاء الذين مثلوا منتخب العراق الوطني والعسكري بكرة القدم بعد شقيقيه (مظفر وصباح نوري)، وهو نجم منتخب العراق في الستينيات وبداية السبعينات.
رياض نوري لاعب وسط مشهود له على الرغم من قصر قامته، مارس كرة القدم منذ نعومة أضفاره، وشارك مع المنتخب العراقي وعمره لا يتجاوز 16 ربيعاً. لعب رياض نوري لمنتخب تربية الكرخ، ثم التحق بفريق آليات الشرطة ولعب للمنتخب الوطني العراقي والمنتخب الاولمبي والمنتخب العسكري من سنة 1971 إلى سنة 1977. ولعب في الدوري العراقي من عام 1970 ولغاية 1985. كما لعب في دورة الخليج سنة 1976 وأحرز فيها العراق المركز الثاني. ومن الأهداف المميزة للكابتن رياض نوري أول هدف عراقي في تصفيات كاس العالم ضد أستراليا عام 1973.
وشهد العام 1971 حدثا رياضيا نادرا عندما لعب المنتخب الوطني العراقي في بطولة (غرب آسيا) تحت قيادة المدرب عادل بشير (1926-1978)، حيث لعب الإخوة الثلاثة مظفر وصباح ورياض مع المنتخب العراقي في المباراة ضد الفريق الكويتي، وقد سجل هدف الفوز الفتى (رياض نوري) ابن 16 ربيعا.
وفي المباراة النهائية واجه شباب العراق المنتخب الكويتي المُنَظِم للتصفيات، وتمكَّن رياض نوري من وضع البطاقة العراقية الوحيدة في مرمى المنتخب الكويتي بطل خليجي 1، لينتزع منه لقب غرب آسيا على أرضه ووسط جماهيره.
وشارك رياض نوري ضمن المنتخب العسكري العراقي في تصفيات كأس العالم العسكرية وخاض مباراة ضد المنتخب الفرنسي وانتهت بفوز العراق 4-2. كما تمكن العراق من الفوز على الكويت وساحل العاج والكونغو ليحرزوا المركز الثاني بعد إيطاليا.
واستمر تواجد رياض نوري ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني والمنتخب العسكري على الرغم من التبديلات المستمرة للمدربين بين عراقيين وأجانب. وفي العام 1982 تسيّد نادي الشرطة العراقي الأندية العربية وأحزر رياض نوري هدفا في مرمى النجمة اللبناني.
لم يحصل رياض نوري على أية بطاقة صفراء أو حمراء طيلة مشواره الكروي، ولم يتوقف عطاءه عند هذا الحد، فقام بتأسيس مدرسة كروية أسماها (أكاديمية اللاعب الدولي رياض نوري) لتكون مصنعا للنجوم وترفد الفرق العراقية بالدماء الشابة.
أسامة نوري (تولد 1958):
آخر العنقود من الذكور، وهو لاعب القوة الجوية والشرطة والنفط لكن يبقى دمه أزرقاً. مثَّل منتخب العراق الوطني خير تمثيل ولعب في جميع المراكز باستثناء حارس المرمى، وهو لاعب مبدع مشهور بسرعته وغيرته وفدائيته.
كذلك كان متميزا في ألعاب الساحة والميدان وحصل على لقب بطل الساحة عندما فاز بثلاث فعاليات هي 100م و200م والقفز العالي، ولا يزال رقمه الذي سجله في العام 1973 في فعالية 100م والبالغ 11.3 ثانية مسجل باسمه.
لعب أسامة نوري لنادي القوة الجوية لمده 14 عاماً حصل فيها على عدة بطولات داخلية وخارجية، كما شارك في عدة دورات في هنغاريا ويوغسلافيا. وقد استدعاه المدرب اليوغسلافي (كاكا) وشيخ المدربين عمو بابا والمدرب السوفيتي يوري ميروزوف إلى تشكيلة المنتخب الوطني.
وبعد أن مثَّل أسامة نوري عدة أنديه محلية، اتجه إلى التدريب، فدرَّب منتخب ناشئة العراق ومنتخب شباب العراق بعد عام 2003. واحترف في الإمارات، كما درَّب عدة فرق في العراق وهي فرق كركوك وأربيل والسليمانية.
العداءة إيمان نوري (تولد 1959):
بطلة العراق والعرب في سباق 100 و200 متر بالإضافة إلى القفز العريض. حازت على عدة أوسمة ذهبية وفضية وكانت نجمة ساطعة في سماء العراق في منتصف السبعينات، وهي زوجة العداء الذهبي طالب فيصل بطل آسيا في ركضة 400 موانع.
بدأت ممارستها الفعلية في العام 1969 في متوسطة الدورة، وسطع نجمها الرياضي في (ثانوية النهضة) للبنات فشاركت بنشاطاتها الرياضية المختلفة، ثم دخلت كلية التربية الرياضية وتدربت على أيادي أساتذة متميزين صقلوا موهبتها، فأينعت ثمارها وتخرجت منها سنة 1980.
مثَّلت إيمان نوري منتخب مدارس تربية بغداد الكرخ في ألعاب الساحة والميدان وكرة السلة والكرة الطائرة، وحصلت في سنة 1973 على المركز الأول في سباق 110 م موانع والطفر العريض. كما سجلت رقما قياسيا عراقيا في القفز العالي، فنالت لقب (بطلة الساحة والميدان)، وقد قام والدها نوري البارودي بتكريمها وتسليمها الجوائز أمام الجمهور.
ومثَّلت إيمان نوري منتخب العراق النسوي في فعاليات ألعاب الساحة والميدان، كما مثَّلته في سباقات الدورة العربية السادسة بكرة المنضدة والتي أقيمت في الإسكندرية عام 1975.
وحصلت إيمان نوري على المرتبة الأولى في سباق 100م في بطولة الشباب التونسي وشاركت في لقاء دولي بين العراق وتركيا سنة 1977 واحرزت المرتبة الأولى في سباق 110م موانع. وفي العام 1978 شاركت في بطولة جامعات العالم، كما شاركت في بطولة آسيا لألعاب القوى.
ومن إنجازات إيمان نوري أن الرقم القياسي العراقي للطفر العريض المسجل باسمها لحد الآن والبالغ خمسة أمتار و67 سم والذي سجلته في العام 1980 ولم تتجاوزه أي رياضية عراقية طوال أربعة عقود.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً