"حوراء" بنت ميسان تحقق حلمها وتسجل قصة نجاح في مدينتها

11-03-2022
حوراء
حوراء
الكلمات الدالة حوراء بائعة السمك ميسان
A+ A-

أنمار غازي- رووداو - ميسان

تأتي منذ ساعات الصباح الاولى، لفتح باب رزقها، برفقة زوجها، توجه وترشد العاملين في مطعمها الذي اسمته على اسمها، حوراء الميسانية تحدت الصعاب والتقاليد القديمة لتحقيق حلمها، لتسجل قصة نجاح يعرفها جميع اهالي العمارة .

وقالت صاحبة المطعم حوراء المحمداوي لشبكة رووداو الإعلامية: "واجهنا في بداية الامر صعوبات كثيرة، وكثير من الانتقادات حيث كانوا يقولون كيف لامرأة ان تعمل في شوي الاسماك؟".

وأضافت: "انا لست جديدة على شوي الاسماك فانا اعمل بهذه المهنة منذ اكثر من اربع سنوات في المنزل، واجهز العائلات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والكثير يعرف الصفحة الخاصة بنا، بعدها احب الناس علمنا واحببنا تطوير عملنا، وان نوسع مشروعنا وقمنا بفتح المطعم، ووضعنا فيه العديد من الاكلات الشرقية والغربية واستطعنا بفضل الله ان نحقق نجاحا ملموسا بذلك".

وتبدأ رحلة الاف ميل بخطوة، وبهذه العزيمة والسير نحو الهدف، يتحركان حوراء وزوجها سوية، لتطوير عملهم وتوسعيه، حيث جاءت فكرة انشاء المطعم والتخصص بشواء السمك بنكهة تميزوا بها في المدينة، من خلال العمل من داخل منزلهم وايصال الطعام الى العائلات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، باعداد لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، وبشق الانفس، لكن ومع مرور الوقت اصبح هذا المطعم واجهة من واجهات ميسان .

بدوره قال زوج حوراء علي المالكي لشبكة رووداو الإعلامية ان الفكرة "جائتنا من وحي الخيال، لم نعمل سابقاً بهذه المهنة وليس لدينا خبرة بهذا المجال، وبدأنا العمل على شواء خمس اسماك واعلنا عن ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار الى أنه "منذ لحظتها استطعنا بيعها لكن واجهنا معاناة وظروفا صعبة سيما بتوصيلها للمنازل لاننا لا نعرف كيفية العمل بذلك، وبعدها وبفضل الله اصبح لدينا اسم معروف وزبائن كثيرة تعودت على نكهة السمك الخاصة بنا، والان اصبح لدينا اكثر من 40 عاملاً مقسمين على اقسام المطعم الذي يحتوي على اكثر من 84 طاولة ". 

ويكون الوضع مختلف تمامًا، بعد غروب الشمس، فالاجواء هنا لا توصف ولا تحكى، نسائم الهواء ورائحة الشواء، وتوزيع مقاعد جلوس الشباب واحاديثهم لها ميزة خاصة، اما جناح العائلات فله طابع اخر يليق باهالي المدينة وروادها .

وعلى الرغم من تغير الحال وتحقيق حلمها، الا ان حوراء بقيت تعمل بالشواء بيدها حباً بعملها، اما زوجها علي فهو يتحرك ليل نهار لتطوير مشروعهما والغاية واحدة هو تشغيل شباب ونساء المنطقة لمجابهة البطالة ومساعدة الاخرين. 

ويعد عدم الاصغاء للمثبطين والاصرار على النجاح للوصول الى الغاية المنشودة هو السر الذي اوصل حوراء وزوجها الى ما هم عليه اليوم بعد سنين عدة، فالحلم اصبح حقيقة والرسائل باتت واضحة لكل من يريد بناء مستقبله بيده دون انتظار احد.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب