حنان الفتلاوي صاحبة مشروع التوازن بالقتل بين السنة والشيعة ..تطالب بقطع حصة الإقليم من الدواء

18-03-2017
ماجد الدباغ
الكلمات الدالة السنة الشيعة إقليم كوردستان الدواء
A+ A-

قدمت  وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود طلبا إلى مجلس الوزراء الأتحادي يقضي بـ"قطع" حصة الدواء عن إقليم كوردستان، هذا القرار لم يأت أعتباطا بل كان مبرمجا من قبل بعض الساسة العراقيين الذين لهم ولاء مطلق للمالكي حيث طالبت النائبة حنان الفتلاوي رئيسة كتلة الارادة في أواخر عام 2016  الحكومة العراقية  الوقوف ضد (اطماع) إقليم كوردستان حسب قولها واصفة مطلب حكومة الاقليم بطلبهم مليار دولار شهريا مقابل ابرام اتفاق نفطي جديد هو مهزلة مضحكة وابتزاز علني وعلى الحكومة العراقية رفضها: وإن لم ترفضه الحكومة فسنرفضه نحن كشعب وسنفاجيء الحكومة بموقف شعبي شديد تشارك فيه كل محافظات الوسط والجنوب ولن نسكت على الظلم مجددا"، وطالبت الفتلاوي "لنرفع شعار لكم نفطكم ولنا نفطنا ويجب ان لاتدفع رواتب النواب والمسؤولين الكورد والاف الموظفين الكورد في الوزارات من موازنة نفط وخيرات باقي العراق، مشددة   على انه "يجب ايقاف تزويد الاقليم بحصة الدواء والوقود والبعثات والمبادرات وغيرها من النفقات المستمرة لحد الان لانها تصرف من موازنتنا وليس من موازنة الاقليم ، ناسية النائبة بأن هذا القرار المجحف يضر العراقيين أكثر مما يضر مواطني أقليم كوردستان فهناك أكثر من مليون و800  ألف نازح من العراقيين الذين نزحوا الى إقليم كوردستان بعد زحزحة الأمان والاستقرار في وسط وجنوب العراق وتنفق عليهم حكومة كوردستان نحو (1.4) مليار دولار سنويا لإغاثتهم  دون ان يكون للحكومة الأتحادية أي دور جدي فيهااضافة الى تدفق أكثر من 70 ألف نازح من أهالي الموصل توجهوا الى اقليم كوردستان حتى الآن منذ انطلاق معركة الموصل في 17 تشرين الأول عام 2016 ومعالجة جرحى معارك الموصل في مستشفيات الإقليم.

ولكن أمثال حنان وغيرها فقدوا الاحساس بالوطنية والأنسانية وللتذكير لا أنسى ولا العراقيون الشرفاء موقفها من قتل السنة والشيعة ففي حديث متلفز لها في( الـ29 من آذار 2004  ) تساءلت لماذا في حالة (ذبح الشيعي دفاعاً عن الأنبار لا يوجد توازن ، مستطردة لذلك أريد عندما يقتل سبعة من الشيعة أن يقتل مقابلهم سبعة من السنة ليتحقق التوازن)، وجاءت تصريحاتها  لأنزلاق العراق إلى فخ الاقتتال الداخلي وإثارة الفتن  بين مكونات الشعب العراقي وهذا ما حدث فعلا فيما أكد الجعفري خلال استقباله وفداً من ممثلي علماء وخطباء مساجد بغداد في مكتبه ببغداد ,  (ان الدعوة لايجاد توازن بعدد الضحايا بين طوائف ومكونات الشعب العراقي هي دعوة للقتل , وتسويق واضح للإرهاب مشددا على محاكمة مطلقي هذه الدعاوي الدموية مبديا( خشيته من مصير مجهول ونهاية كنهاية مرسي تنتظر المالكي !!!).. عفوا وللتذكير أقول للفتناوية هل نست هجومها الحاد على شيوخ عشائر الحلة ممن وصفتهم ساخرة بـ(شيوخ العربان)، وكذلك على رجال الدين (المعممين)، ممن قالت أنهم (تحت عمائمهم يعشش التخلف !!) ، وأزيدك بيتا أخر تصريحك في موقعك  الرسمي (فيسبوك)  جاء فيه ان القائد العام للقوات المسلحة وتقصد العبادي ، دايخ الله يعينه ، حقه والله مدوخته حكومة المقبولية ، الظاهر الفريق القوي المنسجم متعبيه !!، وحول اذا ما رفضت الحكومة لمطلبها  (ستقوم بموقف شعبي شديد تشارك فيه كل محافظات الوسط والجنوب وتضيف : لن نسكت على الظلم مجددا). 

وللتذكير مرة أخرى أقول للحناوية ما بال أهالي الناصرية الذين خرجوا الى الشوارع مستنكرين زيارة المالكي الى مدينتهم حيث استقبل وودع ب(.......) !!!، وكذلك في معظم محافظات الجنوب ، ويأتي كل ذلك ضمن جهد (مخلص) يستهدف أزاحة العبادي وعودة المالكي ثانية الى سدة الحكم في العراق الذي لم يعش الشعب في زمانه سوى الخذلان والمهان وكان أبرزها تسليم قوات الجيش العراقي أنذاك مدينة الموصل دون مقاومة تذكر وترك أسلحتها المتطورة لإرهابيي داعش الذين عبثوا فيها فسادا وأرهابا ودمارا وترتب على أقليم كوردستان من جراء ذلك مواجهة الأرهابيين و حماية حدوده التي تتجاوز 1100 كيلو متر وضحى بخيرة شبابه حيث وصل عدد الشهداء  إلى 1446 من قوات البيشمركة الأبطال منذ بدء الحرب ضد أرهابيي  داعش حتى وقتنا الحالي وعدد الجرحى  وصل إلى 8610 جرحى وما زال 62 من عناصر البيشمركة، فُقدوا خلال تلك الفترة ومصيرهم مجهولا حتى كتابة هذه المقالة ولولا تضحياتهم وتضحيات قوات البيشمركة  لما جرأت و جلست حنونة على مقعد مجلس النواب العراقي وغيرها من العنصريين حينما هددت بنسفه حيث أوعزت النائبة وصال سليم يوم 13/1/2013 بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن تهديدات الفتلاوي بنسف البرلمان ، مؤكدة (أن الفتلاوي اتهمت رئيس البرلمان بأنه بعثي ونست أن شقيقها اللواء الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء آنذاك بأنه بعثي وبدرجة عضو فرقة لكنه مستثنى من قانون المساءلة والعدالة مما يجعل تطبيق هذا القانون بمعايير مزدوجة !!)...وما يثير الاستغراب والا ستهجان قالت حنونة: هناك أشخاص التفوا حول العملية الديمقراطية وإبعدوا المالكي عن استحقاقه الدستوري , التي لو اتيحت له لكنا الان نصلي في القدس المحتلة !!!! يا معودة  تركتم الموصل بما فيها وسقطت مدينة تكريت بيوم واحد من سيطرة إرهابيي داعش على مدينة الموصل وحصلت فيها ابشع جريمة وهي  مجزرة سبايكر والتي ذهب ضحيتها 1700 من طلاب القوة الجوية  يوم 12 حزيران من عام 2014 ، وتتحدثين عن تحريرالقدس !!!!!!.

وفيما كان المئات من أهالي وسط وجنوب العراق يستشهدون من جراء  العمليات الإرهابية والمفخخين يوميا كنت تترددين كالببغاء : على الجميع ان يعرف ان الشعب العراقي امام احدى الحسنيين, اما الشهادة او ولاية ثالثة لرئيس ائتلاف دولة القانون لاستكمال مسيرة العزم والبناء ولو ملئت شوارعنا ايتاما وبيوتنا أرامل لن نتراجع عن دعم المالكي !!! ، وفي تصريح مثير للجدل تقول حنان الفتلاوي: 17 عشر تفجيرا في شهر واحد لن تثني البابليين عن مؤازرة المالكي !!وللسخرية أنها تستخدم كثيرا مصطلح (الأنبطاحيون ) ولو قرأتم ما كتبتها في موقعها الشخصي (فيسبوك ) لوجدتم العجب العجاب فلان وعلان انبطاحي وما تركت احدا  الا واتهمته بالانبطاحي حتى المرجعيات لم يسلموا منها، وفي أعتقادي ان من كثرة انبطاحاتها في التدريبات العسكرية أبان النظام البائد أصبحت تولع شغفا للأيام الخوالي وباتت تتخيل أنه كلما علا صوتها تستطيع ان تمرر كذبها على العراقيين. 

وسؤال يبادر الى الأذهان اذا كان الحال هكذا ما دور الممثلين الكورد في مجلس النواب العراقي والسادة وزراء الكورد؟ اليوم تطالب وزيرة الصحة في الحكومة الأتحادية قطع حصة الأقليم من الدواء وترفض وزارة التجارة دفع مستحقات الفلاحين الكاملة من محصول الحنطة والتي تقدر بـ (904) مليار دينارللأعوام 2014 2015 و2016وتطالب الفتناوية بعدم صرف رواتب النواب والمسؤولين الكورد في وزارات الحكومة الأتحادية...فما هو ردكم وهي كتبت على موقعها ( ماذا يفعل الاكراد في وزاراتنا الاخرى يصولون ويجولون بمقدراتنا...ومن الذي منعكم من الانفصال؟؟؟؟؟؟؟) ... هل ستبررون حجتهم وخاصة ان الأمر يتعلق بمصير المواطنين في الأقليم الذين ادلوا بصوتهم من أجل  الدفاع عنهم  في ألاوقات العصيبة ؟ !!!،  فهنيئا لك سيدتي عقيلة حمود وزميلتك حنان الفتلاوي على هذه المبادرة الأنسانية !! والقائمة تطول والشعب (ينام رغدا) دون غذاء ودواء...وأسمحوا لي ان أقول  لممثلينا في بغداد هذه الثقافة التي ينتهجها البعضمن العنصريين تستند لحقد دفين غير مسبوق، وان حملات الانتقام هذه ما هي الا  صفارات إنذار، نأمل أن تسمعوها جيدا وتنتبهوا إلى خطورتها وتسارعوا لأتخاذ ما يلزم، قبل استفحال الوضع أكثر، لا الواعز الديني ولا الأخلاقي يمكنه من محاربة مواطني أقليم كوردستان في أرزاقهم ومصادرة حقوقهم !! ما الحكمة العظيمة التي أتخذتها وزيرة الصحة العراقية من قطع الدواء عن مكونات شعب أقليم كوردستان،  وما الإبداع وخاصة أنها أدت اليمين القانونية لحماية أرواح المواطنين وهي قسم عند الله عظيم وهو لم يستثن أحدا حتى وان كان عدوا ؟ وما الدوافع الكامنة لهذا القرار الذي لم يأت به الأطباء في كل المراحل التأريخية التي مر بها العالم ؟  إذا كان هناك مسائل عالقة بين اربيل وبغداد فلا ذنب للمواطنين أن يكونوا ضحيتها، وإذا كان اجتهادا خاطئا كما هو فعلا لاضير من التراجع عنه، ورسالة واضحة وصريحة للعبادي ان هناك اطرافا تدفعك لتنتهج نهجا لزعزعة اركان الدولة من خلال الحاق الأذى بالمواطنين وتستفز كل العراقيين وتدفعهم دفعاً الى القيام بتصرفات لا تتفق مع الحاجة الى تحقيق الاستقرار في العراق وهذا مطلب المالكي وزمرته.

وأعتقد أن على رئيس الوزراء العراقي إذا ما كان صادقاً فعلاً فى حديثه عن تحقيق الاستقرار في العراق ؛ عليه ان يبعد كل المستشارين من حوله و الذين عملوا مع المالكي حيث جعلوا من المواطنين العراقيين فئران تجارب في معاملهم ، لأن حياتهم لا تعني لهم شيئا، ويستبدلهم بآخرين ممن يريدون خيرا للعراق والاحتكام الى الضمير في كل خطوة يخطوها  بما جاء فى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلوات الله عليه كي لايؤول مصيره كمصير المالكي وغيره من الساسة وزعبلاتهم ، والتأريخ لايرحم أبدا...والله من وراء القصد .  

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر شبكة رووداو الإعلامية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب