رووداو ديجيتال
أعلنت وزارة الخارجية التركية، عدم انسحاب قوات بلادها من سوريا في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن لقاء أردوغان والأسد يجب أن يكون "دون شروط مسبقة".
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو في لقاء متلفز، بشأن الانسحاب، إن "انسحابنا من شمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديدا لأمننا القومي"، مضيفاً أن "الإرهابيين" سيملؤن فراغ القوات التركية حال الانسحاب.
وتابع "لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق".
حول عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، أكد أوغلو أنه "احتمال قائم"، مستدركاً "يجب أولاً تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا".
وأشار إلى أن التقارب مع الحكومة السورية "مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا"، على حد قوله.
اجتماع رباعي لوزراء الدفاع
من المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولين سوريين وأتراك بحضور إيران، في العاصمة الروسية موسكو، وفق ما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في خطوة تأتي في إطار المساعي الروسية لإصلاح العلاقات بين دمشق وأنقرة.
نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، الاثنين (24 نيسان 2023)، عن أكار قوله: "خططنا لعقد اجتماع رباعي في العاصمة الروسية"، على أن يحضره "وزراء دفاع ورؤساء استخبارات" تركيا وروسيا وسوريا وإيران.
وأضاف، "هدفنا هو حلّ المشاكل من خلال المفاوضات وإحلال السلام في المنطقة في أقرب وقت ممكن".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق عقد الاجتماع الثلاثاء بين وزراء دفاع الدول الأربع في موسكو "استكمالاً للمباحثات السابقة".
جهود روسية
وتعمل موسكو على رأب الصدع في العلاقة بين دمشق التي تعد أبرز داعميها، وأنقرة، التي تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.
وكان وزيرا الدفاع التركي قد التقى نظيره والسوري، بنهاية كانون الأول الماضي، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع.
جاء عقد اللقاء بعد بروز مؤشرات عدة خلال الأشهر الأخيرة على تقارب بين دمشق وأنقرة.
ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان دعا نظيره السوري بشار الأسد مراراً الى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ"القاتل"، إمكانية عقد لقاء معه. لكن الأسد أعلن في تصريحات مؤخراً أنه لن يلتقي إردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا.
تدعم موسكو جهود تحقيق مصالحة بين تركيا وسوريا، خصوصاً أن من شأن إحراز أي تقدّم أن يظهر ثقلها الدبلوماسي رغم العزلة التي تواجهها من الدول الغربية منذ بدئها الحرب على أوكرانيا.
وتعتبر تركيا وجودها العسكري في سوريا ضرورياً لحماية حدودها وإبعاد المقاتلين الكورد، الذين تصنفهم "إرهابيين" برغم أنهم تصدوا بشراسة لتنظيم داعش.
واستضافت موسكو في وقت سابق من الشهر الحالي اجتماعاً رباعياً، ضمّ دبلوماسيين من تركيا وسوريا وروسيا وإيران، في إطار الإعداد لاجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً