رووداو ديجيتال
شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر على ضرورة إلقاء حزب العمال الكوردستاني وجميع الجماعات الأخرى، السلاح.
وأدلى وزير الدفاع التركي بهذه التصريحات في إطار زيارة له إلى محافظة شرناخ، حيث التقى بالمواطنين ومنظمات المجتمع المدني، وركز في كلماته بشكل أكبر على "عملية السلام".
وصرح يشار غولر بأن عملية السلام "لا تفيد المجتمع من الناحية الأمنية فقط"، مردفاً أنه "نتيجة لخطوات العملية، سيسود مناخ من الأمن والسلام والاستقرار. وفي الوقت نفسه سيكون لها دور في تنمية المنطقة بأكملها".
تصريحات وزير الدفاع التركي هذه جاءت في وقت اجتمعت فيه اللجنة الخاصة بعملية السلام خمس مرات، ومن المقرر أن تعقد اجتماعها السادس في 27 آب الجاري.
وسبق أن أقيمت مراسم رمزية بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان، أحرق خلالها 30 من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أسلحتهم.
"إنهاء النشاطات"
كما قال يشار غولر إنه "يجب على حزب العمال الكوردستاني وجميع الجماعات التابعة لهذه المنظمة أن يستجيبوا للدعوة وينهوا أنشطتهم"، منوهاً الى أن "على الجماعات التي تنشط بأسماء أخرى وفي أماكن أخرى أن تسلم أسلحتها في أسرع وقت ممكن، دون أي شروط، وبغض النظر عن مكان وجودها".
كما شدد وزير الدفاع التركي على ضرورة أن تتبنى الأطراف هذه العملية، وأن تضحي من أجلها وتتعاون لإنجاحها.
وأضاف: "سنتكاتف جميعاً ونعمل على تنمية هذه الأرض العريقة بأفضل طريقة ممكنة. وبهذه الطريقة، سنترك مستقبلاً مليئاً بالسلام والرفاهية لأطفالنا وأجيالنا القادمة".
في يوم 1 تشرين الأول 2024، فُتحت أبواب البرلمان في فصل تشريعي جديد، وتوجّه رئيس حزب الحركة القومية دولت باخجلي إلى كتلة حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب وصافح مسؤولي الحزب.
أثار هذا الحدث النقاش حول أجندة عملية جديدة لحل القضية الكوردية في تركيا.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوة باخجلي بأنها "نافذة أمل"، وأعرب عن أمله في ألا يتم التضحية بهذه الفرصة من أجل المصالح الشخصية.
طلب باخجلي لاحقاً من حزب "دام بارتي" عقد لقاء مع زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان. وقام وفد شكله الحزب بلقاء أوجلان وعقد اجتماعات مع الأحزاب السياسية، كما زار الوفد إقليم كوردستان والتقى كبار المسؤولين فيه.
حزب العمال الكوردستاني كان قد أعلن وقف إطلاق النار في 1 آذار 2025.
جاء ذلك بعد نداء من عبد الله أوجلان نُشر في 27 شباط تحت عنوان "نداء السلام والمجتمع الديمقراطي"، ودعا فيه إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكوردستاني.
في 11 تموز 2025، وفي كهف جاسنة ضمن حدود محافظة السليمانية، قام 30 من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (PKK) بحرق أسلحتهم بشكل رمزي وعادوا إلى قواعدهم.
تم تفعيل لجنة في البرلمان التركي تحت اسم "لجنة الدعم الوطني والأخوة والديمقراطية" لتسيير الشؤون المتعلقة بعملية السلام وتقديم مقترحات القوانين، وقد اجتمعت حتى الآن خمس مرات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً