رووداو ديجيتال
دعت وزارة الدفاع التركية، إسرائيل إلى وقف "هجماتها الاستفزازية" على سوريا، وضرورة احترام وحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، كاشفة عن اجتماع بين الجانبين لتفادي الاصطدام.
جاء ذلك خلال إحاطة صحفية قدّمها المتحدث باسم المكتب الإعلامي للوزارة، زكي آق تورك، اليوم الخميس (10 نيسان 2025)، حيث أكد أن "الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تهدف إلى زعزعة أمن سوريا والمساس بوحدة أراضيها".
منذ إطاحة تحالف فصائل معارضة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا، معلناً استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
ودعا المتحدث إسرائيل إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار والمساهمة في استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن استمرار هذه الاعتداءات، إلى جانب السياسات الاستيطانية غير القانونية، يقوّض فرص السلام في المنطقة، ويضر بالاستقرار الإقليمي.
آق تورك كشف عن عقد أول اجتماع فني بين تركيا وإسرائيل في أذربيجان، يوم أمس الأربعاء، لإنشاء آلية تفادي الصدام، تهدف إلى "منع وقوع حوادث غير مرغوب بها في سوريا".
في السياق ذاته، أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية لوكالة الأناضول الرسمية، عقب المؤتمر الصحفي، بأن تركيا، ووفقاً لمطالب الحكومة السورية الجديدة، تقدم دعمها الكامل في الحرب ضد "كافة التنظيمات الإرهابية"، وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأضافت أن "الهدف الوحيد لتركيا هو دعم سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، وتخليصها من الإرهاب"، مشيرة إلى استمرار تقييم إمكانية إنشاء قاعدة تدريبية داخل الأراضي السورية، ضمن اتفاق مشترك بين الجانبين.
وأكدت الوزارة أن جميع الأنشطة التركية الحالية والمستقبلية في سوريا تُنفذ وفق القانون الدولي، وبما لا يستهدف أي دولة ثالثة.
الأربعاء (9 نيسان 2025)، أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن استعداد أنقرة لتقديم الدعم إلى سوريا في حال إبرام اتفاق عسكري معها، معتبراً أن تل أبيب حدّدت استراتيجية تتمثل في عدم ترك أي شيء للإدارة الجديدة في سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً