أردوغان: الهدف بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق

رووداو ديجيتال

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن هدف المعارضة السورية "بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق"، متمنياً أن "تتواصل هذه المسيرة بلا حوادث".

وتطرق أردوغان في تصريحات أدلى بها بعد صلاة الجمعة، اليوم (6 كانون الأول 2024)، إلى المساعي التي بذلتها بلاده للتواصل مع الرئيس السوري، قائلاً: "كنا قد وجهنا دعوة لبشار الأسد من أجل تحديد مستقبل سوريا معاً، لكن للأسف لم نتلقَ رداً إيجابياً".

وكان مجلس الأمن القومي التركي قد أكد في اجتماع برئاسة أردوغان، يوم أمس، دعمه القوي لـ"الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسلامتها"، واستعداده لتقديم كل المساهمات اللازمة في هذا الصدد.

ورأى المجلس في بيان أن التطورات الأخيرة في سوريا أظهرت مجدداً ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الإضرار بأمن المدنيين وممتلكاتهم، وأن تتوصل الحكومة السورية إلى "تفاهم" مع الشعب و"المعارضة المشروعة".

وتأزم الوضع في سوريا بعد سيطرة فصائل معارضة مسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام، على مناطق واسعة من محافظات حلب، إدلب، وحماة، إثر هجوم أطلقته في (27 تشرين الثاني 2024).

في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، أكد أردوغان ضرورة أن ينخرط "النظام السوري بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان للرئاسة التركية.

وألمح أردوغان مؤخراً في مناسبات عديدة إلى إمكانية إعادة النظر في العلاقات مع الأسد، وهو ما يُعد تطوراً لافتاً في مسار الصراع بين أنقرة ودمشق، خاصة أن تركيا كانت في طليعة الدول التي دعمت بقوة الإطاحة بحكمه بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.

يُذكر أن تركيا، التي تتشارك حدوداً طويلة مع سوريا، تستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.