وفاة نائب الرئيس السوري سابقاً والمنشق عبد الحليم خدام في باريس

31-03-2020
شيرين أحمد كيلو
الكلمات الدالة خدام وفاة خدام
A+ A-

رووداو- أربيل

توفي نائب الرئيس السوري سابقًا، عبد الحليم خدام، اليوم الثلاثاء، (31آذار2020)،  في فرنسا عن عمر يناهز الـ 88 عامًا.

وعمل خدام مع بشار الأسد، ووالده حافظ الأسد، لنحو 30 عامًا، تولى خلالها مناصب قيادية مؤثرة في سوريا، حيث شغل منصب نائب الرئيس، ووزير الخارجية، وعضو قيادة حزب البعث، ومحافظ القنيطرة، ومحافظ حماه، كما كان لفترة طويلة مسؤولًا عن الملف اللبناني.

وانشق خدام عن نظام حزب البعث السوري في ديسمبر 2005 بعد أن تدهورت علاقته بالرئيس السوري بشار الأسد.

وقد تولى خدام أول مناصبه محافظا للقنيطرة عاصمة الجولان وذلك في عام1966، وحتى نهاية عام 1967 وخلال حرب إسرائيل على سوريا ومصر في 5 حزيران/ يونيو 1967 أصدر بياناً من الإذاعة السورية بصفته محافظا للجولان أعلن فيه سقوط القنيطرة بيد الإسرائيليين وذلك قبل 18 ساعة من سقوطها الفعلي تحت هجوم الكوماندوس الإسرائيلي في حين كانت طلائع الجيش السوري قد وصلت في تقدمها على الجبهة إلى مشارف مدينة طبريا.

وفي أعقاب إذاعة بيان المحافظ عبد الحليم خدام أصدر وزير الدفاع السوري أمرا إلى القوات السورية المتقدمة حتى طبريا بالانسحاب الفوري وهذا الانسحاب العشوائي تسبّب بمقتل عشرات الجنود والضباط بينما سهّل للقوات الإسرائيلية تعقبهم حتى القنيطرة بعد إخلاء الجيش السوري أهم قاعدة له في تل أبو الندى الشاهق الذي يُشرف على كامل المنطقة الشمالية من فلسطين وعلى سهل حوران بعدئذ عُيّن عبد الحليم خدام محافظا لحماه ثم عُيّن بعدئذ محافظاً لدمشق ثم وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية ومن ثم وزيراً للخارجية قبل أن يخلفه في وزارة الخارجية فاروق الشرع.

 شغل خدام، منصب الرئيس بالوكالة مدة 37 يوما بعد وفاة حافظ الأسد بصفته نائبه الأول. وكان له دور كبير في إخماد الحرب الأهلية والاغتيالات في لبنان في الفترة من 1975 إلى 1990 وقد لعب دورا مهما في التحضير للاتفاق الثلاثي سنة 1985 ولاتفاق الطائف سنة 1989. وتولى ملف العلاقات السورية اللبنانية وبعد ذلك حول حافظ الأسد ملف لبنان بيد نجله عضو القيادة بحزب البعث بشار عام 1998.

وأعلن انشقاقه عن نظام حزب البعث السوري في ديسمبر 2005 بعد أن تدهورت علاقته برئيس الجمهورية والأمين القطري لحزب البعث بشار الأسد وبعد انتقاده السياسة الخارجية السورية البعثية لا سيما في لبنان واغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري و دعا إلى العمل على التغيير السلمي في سوريا، وبناء دولة ديموقراطية حديثة في سوريا تقوم على أساس المواطنة.

وأكد بعد لجوئه إلى باريس إنه على قناعة تامة بأن الرئيس السوري بشار الاسد هو من أعطى أمر للمخابرات السورية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وأسس خدام، في منفاه عام 2006 جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت انسحابها منها غداة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية الشهر الأخير من عام 2008.

وأصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق برئاسة العميد القاضي محمد قدور أسد قرارها رقم 406 بتاريخ 17 اغسطس 2008 بالحكم غيابياً على خدام 13 حكما بالسجن لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة. و ذلك بتهم مختلفة أبرزها «الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وكتابات وخطب لم تجزها الحكومة السورية». كما اتهمته «بالمؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي، وأشدها دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها العدوان على سورية التي عوقب عليها بالمؤبد».

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب