حمامات دمشق الشعبية تشهد انتعاشاً وسط انقطاع التيار الكهربائي

30-01-2022
رووداو
حمامات دمشق القديمة
حمامات دمشق القديمة
A+ A-

AP

نقص الكهرباء في العاصمة السورية دمشق يعطي دفعة لنشاط الحمامات الشعبية التقليدية.

الحي القديم في دمشق هو موطن لبعض أقدم الحمامات في البلاد، وبعضها يزيد عمره عن ألف عام.

دفع تقنين الكهرباء الكثيرين إلى الحمامات العامة للاستحمام بالماء الساخن، بعد أن أصبح انقطاع الكهرباء شائعاً في دمشق مع ارتفاع أسعار الوقود.

مع وجود الكهرباء لبضع ساعات فقط في اليوم، لا يستطيع الكثيرون تسخين المياه، وهو أمر ضروري في الشتاء.

وتعاني سوريا والدول المجاورة لها من أمطار غزيرة وعواصف باردة، مما يجعل الناس يكافحون من أجل البقاء دافئين.

مقابل 10000 ليرة فقط (أقل من 3 دولارات)، يحصل الرجال على مناشف و "ليفة" وقطعة من صابون زيت الزيتون التقليدي. ثم يتم فركهم في غرفة بخار في الحمام.

يقول طارق العلي، المقيم في دمشق، إنه يأتي إلى حمام نور الدين الشهيد مع أصدقائه للاستحمام، ولكن أيضاً للحفاظ على التقليد على قيد الحياة : "من المعروف أن حمام السوق هو تقليد قديم. والآن كمجموعة من الشباب  نجتمع معاً، لان الكهرباء تنقطع في المنزل والماء الساخن يعتمد على الكهرباء، لذلك نأتي إلى هنا في بعض الأحيان، حتى نتمكن من الحفاظ على التقاليد حية ونحصل أيضاً على الماء الساخن، والمعاملة الجيدة في الحمام".

حسام حمامي هو مدير حمام بكري، أحد أقدم الحمامات في دمشق والذي تم بناؤه عام 1069، يقول إنه ليس السياح فقط هم من يأتون إلى حمامه في الوقت الحاضر، بل بدأ السكان في القدوم بشكل متكرر.

واوضح انه "نحن الآن نمر بوقت عصيب، هناك نقص في الكهرباء والماء، لذلك لا يحصل الناس حتى على فرصة لتسخين المياه، لذلك نجد أن الكثير من الناس يأتون مرة واحدة في الأسبوع، هناك إقبال جيد من الأشخاص الذين ليسوا مجرد سائحين وأولئك الذين يرغبون في الاسترخاء. هؤلاء الناس يأتون للاستحمام فقط ".

أدى انقطاع التيار الكهربائي في المنازل إلى تعزيز الأعمال التجارية في الحمامات، مما يثبت أنه في بعض الحالات، يكون بؤس رجل ما هو ثروة لرجل آخر.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

محافظ السويداء مصطفى البكور والشيخ حكمت الهجري زعيم الدروز في لقاء متشرك

محافظ السويداء: أجرينا تعديلات على بنود الاتفاق نزولاً عند رغبة أطراف

صرح محافظ السويداء، مصطفى البكور،أن الاتفاق الذي تم توقيعه يوم أمس وأقره مشايخ العقل في محافظة السويداء ما زال قائماً وسوف يتم تنفيذه على مراحل، فيما أشار إلى "إجراء تعديلات على بنوده نزولاً عند رغبة بعض الأطراف".