محمد شياع السوداني - أحمد الشرع
رووداو ديجيتال
"كانت عيني على العراق"، بهذه العبارة عبر الرئيس السوري أحمد الشرع، عن أهمية العراق لبلاده، وذلك عندما كان هو وقواته يتجهون من محافظة حلب إلى العاصمة دمشق في أواخر عام 2024 لإسقاط نظام بشار الأسد، حيث يقول: "كنت أراقب الوضع العسكري في سوريا وتداعياته على العراق".
أحمد الشرع، الذي تولى منصب رئيس سوريا رسمياً منذ ثمانية أشهر، يقول: "خلال معاركنا في سوريا وقبل وصولنا إلى دمشق، لاحظنا أن بعض الأطراف العراقية كانت تريد استغلال الوضع".
جاءت تصريحات أحمد الشرع هذه خلال اجتماعه مع عدد من الإعلاميين العرب، الذي عُقد في دمشق يوم 24 آب، لكن نص الحوار نُشر حديثاً.
وتحدث الشرع عن الوضع بعد التغييرات في سوريا وتأثيرها على العراق. وبحسب قوله، كان هناك ضغط داخلي في العراق على صانعي القرار بضرورة تدخل الحكومة بسرعة، وأن هناك تحدياً كبيراً، وإلا فإنها "ستدفع ثمناً باهظاً"، وقد سعى هو لطمأنة العراق.
في 8 كانون الأول 2024، سقط نظام بشار الأسد رسمياً في سوريا، الذي كانت تربطه علاقات مذهبية شيعية قوية مع إيران وغالبية السلطات الحاكمة في العراق.
وقال الرئيس السوري: "أرسلت رسالة مباشرة وعاجلة إلى السوداني الذي كان في البرلمان، لكي يتخذ قراراً. خشيت أن يتخذ قراراً خاطئاً، وساعدته بمقطع فيديو سريع، وكان رد الفعل جيداً لكي تكون لديه رؤية إيجابية للوضع في سوريا".
تمتد الحدود بين العراق وسوريا لأكثر من 605 كيلومترات، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، كانت مخاوف العراق تتمثل في تسلل الجماعات المسلحة من سوريا إلى أراضيه.
وقال أحمد الشرع: "تلك الرسالة جعلت العراقيين يأخذون الوضع في الاعتبار وأن يكون إجراءهم الوحيد هو حماية الحدود".
ووجه الرئيس السوري انتقادات لبعض الأطراف العراقية دون أن يسميها، وقال: "بعض الجماعات المسلحة التي واجهتنا كانت جماعات مسلحة عراقية. كانت تلك إحدى القضايا التي لم أفهمها تماماً. وعندما انسحبوا إلى العراق، كانوا يهاجموننا إعلامياً من هناك".
يرى أحمد الشرع أن فترة حكم محمد شياع السوداني في العراق مختلفة، لأن السوداني، حسب قوله، لم ينخرط في الأحزاب الإسلامية وتولى منصبه من بيئة مؤسساتية.
لأول مرة في شهر نيسان من هذا العام، اجتمع السوداني والشرع في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الرئيس السوري: "العراق يواجه الآن تحدياً يتمثل في الانتخابات، ولا يُعرف ما سيؤول إليه الوضع بعد ذلك. هناك ضغط كبير على رئيس الوزراء العراقي، وهناك بعض المؤشرات السلبية من بعض الأطراف العراقية تجاه سوريا، والتي يعد جزء كبير منها وهماً، وسياسة سوريا لا تسير في ذلك الاتجاه".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً