رووداو ديجيتال
قالت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في أميركا، سينم محمد، إن "العديد من أعضاء البنتاغون والكونغرس لا يريدون اندلاع حرب جديدة في سوريا".
وأضافت سينم، خلال حديثها لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (28 أيلول 2025): "حتى لو فعلت تركيا شيئاً بمفردها، فإنها ستلقى رداً".
بحسب سينم محمد، لم تكن هناك وفود تمثل جميع مكونات سوريا حاضرة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
"وفد سوريا خلا من المكونات"
لفتت سينم الانتباه إلى مشاركة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الاجتماع وقالت: "في الحقيقة، كان اجتماع الأمم المتحدة هذه المرة لافتاً جداً، لأنه لأول مرة منذ أكثر من 60 عاماً يحضر رئيس سوري في الأمم المتحدة ويلقي خطاباً للشعب. لكن المجموعات أو الوفود التي حضرت كانت جميعها ذات لون واحد. لم نر أي شخص من المكونات السورية الأخرى يشارك فيها".
وأوضحت أن حكومة دمشق لم تبلغ الجانب الكوردي بأي معلومات بخصوص المشاركة في الاجتماع، مضيفة: "حكومة دمشق جاءت بشكل مختلف ولم نر أي شخص من المكونات الأخرى مثل العلويين أو الدروز أو المسيحيين أو العرب السنة الديمقراطيين ضمن الوفد. هؤلاء الأشخاص لم يكونوا حاضرين ولم يكونوا راضين".
"اتفاق دولي على عدة نقاط"
بشأن موقف المجتمع الدولي، قالت سينم محمد إن وجهات نظر جميع الدول مشتركة في عدة نقاط، مردفة: "في الواقع، كانت لدينا لقاءات مع ممثلي فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية وعربية أخرى، وجميعهم يركزون على ثلاث نقاط. الأولى، وحدة الأراضي السورية. الثانية، تشكيل حكومة مشتركة تضم جميع مكونات سوريا. والثالثة، يجب حماية جميع مكونات سوريا وأن تتمكن كل منطقة في سوريا من إدارة نفسها بنفسها".
مشكلة مخيم الهول
بخصوص وضع مخيم الهول، ذكرت سينم أنهم يريدون عودة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم، وأن هذا الأمر أصبح عبئاً ثقيلاً عليهم، مضيفة: "نحن أيضاً نريد عودة الأشخاص الموجودين في مخيم الهول من أعضاء داعش إلى بلدانهم، لأنهم أصبحوا عبئاً ثقيلاً علينا ويشكلون تهديداً كبيراً على مواطنينا. لقد طلبنا مراراً وتكراراً من جميع الدول الأوروبية والعربية أن تأتي وتستعيد مواطنيها المنتمين لداعش إلى بلدانهم".
بشأن لقاءات أحمد الشرع في نيويورك، ذكرت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في أميركا، أنه على الرغم من عدم توفر معلومات مفصلة لديهم، إلا أن اللقاءات بحد ذاتها تظهر أن العديد من الأطراف الدولية أرادت الدخول في حوار مع الإدارة السورية الجديدة.
"أعضاء الكونغرس والبنتاغون لا يريدون حرباً"
حول التفاهمات بين أردوغان وترمب، قالت سينم: "لا يرغب العديد من أعضاء الكونغرس والبنتاغون في اندلاع حرب واسعة في سوريا".
وأردفت: "الجميع، حتى السياسيون الأميركيون، لا يريدون اندلاع حرب جديدة في سوريا. إذا حدث شيء من هذا القبيل، أتوقع أنهم سيوقفون تركيا. وحتى لو فعلت تركيا شيئاً بمفردها، فإنها ستلقى رداً".
"لا أعتقد أن حرباً ستندلع، لكن هناك الآن بعض الاستفزازات التي تُستخدم كضغط على قوات سوريا الديمقراطية للاندماج بسرعة مع حكومة دمشق"، وفقاً لمحمد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً