والأحد الماضي، أسفر هجوم انتحاري على كنيسة مار إلياس بدمشق، عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، وهذا هو التفجير الأول من نوعه الذي يطال دور عبادة في دمشق منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول 2024، رغم محاولات سبقته لم تنجح، حيث أعلنت السلطات السورية الجديدة إفشالها.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف مشتبه بتورطهم في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في دمشق، بينهم المتورط الرئيسي، الذي سهّل وصول الانتحاري، مؤكدة أن الخلية المنفذة تنتمي لتنظيم داعش.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي، أن "وحدات الأمن، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عملية نوعية في ريف دمشق، أسفرت عن تفكيك الخلية المتورطة في الهجوم، واعتقال جميع عناصرها".
أشار البابا إلى أن "الخلية تسللت من مخيم الهول، وأن أحد الموقوفين قدّم معلومات دقيقة ساعدت في تحديد مواقع بقية أفراد المجموعة، ما مكّن الجهات الأمنية من مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات".
من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، رواية وزارة الداخلية السورية، حول هوية منفذي هجوم كنيسة "مار إلياس" في العاصمة دمشق، مؤكدة أن مخيم الهول لا يضم إرهابيين أجانب، وهو ما يفند الادعاء بأن الانتحاريين هما من غير السوريين، كانا قد قدما من المخيم.
وفي نهاية أيار الماضي، تبنى تنظيم داعش أول هجوم له ضد القوات الحكومية السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
ونقل موقع سايت، الذي يتتبع نشاطات "الجهاديين"، بياناً لتنظيم داعش يعلن فيه تفجير "عبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة مسبقاً على آلية للنظام السوري المرتد" في محافظة السويداء الجنوبية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً