ناطق عسكري بـ"قسد" يؤكد لرووداو وجود عملية ضد داعش في البادية السورية

28-06-2025
محمد عيسى
الكلمات الدالة لواء الشمال الديمقراطي قسد البادية السورية داعش التحالف الدولي
A+ A-
 
رووداو ديجيتال 

أكد الناطق باسم قوات "الشمال الديمقراطي"، المنضوية في قسد، محمود حبيب، لشبكة رووداو الإعلامية، وجود عملية عسكرية ضد داعش في البادية السورية. 
 
وقال حبيب، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، إن إطلاق حملة عسكرية واسعة في الصحراء السورية ضد خلايا التنظيم، جاء بناء على تصريحات قائد القوة المشتركة لمهام التحالف الدولي، كيڤن ليهي، نظراً لـ "تفاقم" خطرها على المدن السورية. 
 
وأوضح المسؤول العسكري، أن تفاصيل العملية غير معلومة لحد الآن، قائلاً: "لا زلنا لا نعرف طبيعة العملية، أو موعد انطلاقها، أو الأطراف المشاركة بها مع قسد وقوات التحالف". 
 
وسبق أن أشار حبيب إلى تقارير تفيد بأن عناصر داعش يرومون إلى مهاجمة أطراف المدن والأماكن الحضرية في سوريا، لافتاً إلى أن هدف العملية إيقاف هذه الضربات. 
 
ورجح مشاركة قوات عسكرية أخرى إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مثل "جيش سوريا الحرة"، المدعوم أميركياً، لوقف "ضربات مباشرة" قد تتعرض لها العاصمة دمشق ومحافظتي ريف دمشق وحمص، حسب قوله. 
 
بعد سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق عام 2014، مُني داعش بالهزيمة في سوريا عام 2019، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير لجهود قوات سوريا الديمقراطية بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن. 
 
وبحسب تقديرات نُشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط الماضي، فإن التنظيم يضم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا".
 

والأحد الماضي، أسفر هجوم انتحاري على كنيسة مار إلياس بدمشق، عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، وهذا هو التفجير الأول من نوعه الذي يطال دور عبادة في دمشق منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول 2024، رغم محاولات سبقته لم تنجح، حيث أعلنت السلطات السورية الجديدة إفشالها.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف مشتبه بتورطهم في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في دمشق، بينهم المتورط الرئيسي، الذي سهّل وصول الانتحاري، مؤكدة أن الخلية المنفذة تنتمي لتنظيم داعش.
 
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي، أن "وحدات الأمن، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عملية نوعية في ريف دمشق، أسفرت عن تفكيك الخلية المتورطة في الهجوم، واعتقال جميع عناصرها".
 
أشار البابا إلى أن "الخلية تسللت من مخيم الهول، وأن أحد الموقوفين قدّم معلومات دقيقة ساعدت في تحديد مواقع بقية أفراد المجموعة، ما مكّن الجهات الأمنية من مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات".
 
من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، رواية وزارة الداخلية السورية، حول هوية منفذي هجوم كنيسة "مار إلياس" في العاصمة دمشق، مؤكدة أن مخيم الهول لا يضم إرهابيين أجانب، وهو ما يفند الادعاء بأن الانتحاريين هما من غير السوريين، كانا قد قدما من المخيم.

وفي نهاية أيار الماضي، تبنى تنظيم داعش أول هجوم له ضد القوات الحكومية السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
 
ونقل موقع سايت، الذي يتتبع نشاطات "الجهاديين"، بياناً لتنظيم داعش يعلن فيه تفجير "عبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة مسبقاً على آلية للنظام السوري المرتد" في محافظة السويداء الجنوبية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب