رووداو - الباغوز
ينقسم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المحاصرون داخل الجيب الأخير للتنظيم في منطقة "الباغوز" بريف محافظة ديرالزور السورية، بين راغبين بالقتال حتى الموت دفاعاً عن "الخلافة"، وآخرين يميلون إلى خيار الاستسلام أو محاولة الفرار من مصير محتوم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه مسلحون عرب وأجانب من تنظيم داعش لحظة تسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكوردية، والتي تحاصر ما تبقى من مسلحي التنظيم في مساحة لا تزيد عن نصف كيلومتر مربع.
وفي السياق ذاته، يستمر خروج مئات المدنيين وعوائل مسلحي تنظيم داعش من بلدة "الباغوز" شرق محافظة دير الزور السورية، والتي تعد آخر جيوب التنظيم في سوريا.
وقال أحد النازحين من "الباغوز"، أحمد الجورة، في تصريح صحفي، إن "هناك من يريد الخروج، وآخرون لا يريدون، ويمنعون من يرغب بالخروج، ولكن ليس بإمكانهم القيام بأي شيء".
ومن بين الفارين من منطقة "الباغوز" عددٌ كبيرٌ من النساء والأطفال، حيث تحدث بعضهن عن الظروف القاسية التي عاشوها في آخر جيب للتنظيم، مثل انعدام الأغذية والأدوية، فضلاً عن القصف المستمر على المنطقة.
وعن أوضاع مسلحي تنظيم داعش في "الباغوز"، قالت النازحة، نور غروش، إن "المقاتلين موجودون في كل مكان، يمشون في الشوارع بأسلحتهم وجعبهم وأحزمتهم الناسفة".
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكوردية، منذ أيلول/سبتمبر، عملية عسكرية ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وتمكنت من طرده من كل القرى والبلدات، ولم يعد موجوداً سوى في بقعة صغيرة لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع في منطقة "الباغوز" قرب الحدود العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً