رووداو ديجيتال
نفت عشائر دير الزور والرقة، "بياناً مزوراً" حول تحديد مهلة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لتسليم السلاح، عادةً هذه الأنباء "مفبركة ونسبت زوراً".
وأصدرت 12 عشيرة من دير الزور والرقة بياناً اليوم الأحد (27 تموز 2025) حول صدور بيان "مفبرك" ادعى تحديد مهلة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتسليم السلاح وأنه سيكون لها "موقف ثابت وحازم" للدفاع عن وحدة الأراضي السورية.
وأدناه نص بيان عشائر دير الزور والرقة:
"بيان إلى الرأي العام صادر عن عشائر دير الزور والرقة
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا خلال الأيام الماضية ما نُشر على بعض وسائل التواصل الاجتماعي من بيانات مزوّرة ومفبركة نُسبت زورًا إلى عشائر دير الزور والرقة، وتدعو إلى النفير العام ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وإننا، نحن وجهاء وشيوخ هذه العشائر، نؤكد بشكل قاطع أن لا علاقة لنا بتلك البيانات، ونرفض بشكل مطلق محاولات الزج باسمنا في مشاريع فتنة تُدار من الخارج، وتستهدف وحدة مجتمعنا واستقرار مناطقنا.
ونخص بالذكر أولئك الذين يتحدثون باسم العشائر وهم مقيمون في الخارج، ونقول لهم: أين كنتم عندما اجتاح تنظيم داعش قرانا؟ عندما سُبيت نساؤنا وانتهكت أعراضنا واستُشهد شبابنا؟ كنتم تصفقون للنظام الأسدي المجرم وتعيشون في الفنادق الفاخرة في الخارج، بينما كنا نحن نحترق في نار الحرب وندفع ثمنها دماءً وأرواحاً.
واليوم، وبعد أن هبّ أبناؤنا وانضموا إلى قوات سوريا الديمقراطية، وتمكّنا بفضل تضحياتهم من دحر الإرهاب، لا يحق لأي طرف الادعاء بتمثيلنا أو الحديث باسمنا. نحن على أرضنا، نعيش بكرامة وأمان، ونرفض كل محاولات العبث بأمن واستقرار منطقتنا.
وندعو أبناءنا الشرفاء إلى عدم الانجرار وراء تلك الدعوات التحريضية التي تهدف إلى بث الفتنة وزرع بذور الطائفية، والتي لن تجلب لمنطقتنا سوى الخراب والدماء. لقد أنهكتنا الحروب، وحان الوقت لنعمل جميعاً من أجل السلام والأمان في سوريا.
ختاماً، نؤكد التزامنا بالحفاظ على وحدة الصف، والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل أبناءنا وأهلنا، وندعو الجميع إلى نبذ الفتن، والعمل معاً من أجل مستقبل آمن وكريم.
والله وليّ التوفيق.
صادر عن وجهاء وشيوخ عشائر دير الزور والرقة
عشيرة العفادلة
عشيرة العكيدات
عشيرة الشعيطات
عشيرة الجبور
عشيرة البكارة
عشيرة البو خابور
عشيرة العجيل
عشيرة الفدعان
عشيرة الهاشم
عشيرة البو شعبان
عشيرة البو ناصر
عشيرة السردية".
في 26 تموز 2025، نُشر بيان باسم 133 قبيلة وعشيرة عربية في سوريا، يهدد فيه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتسليم أسلحتها للحكومة في أسرع وقت ممكن، والخروج من مناطق دير الزور والرقة والحسكة إلى خارج الحدود السورية.
بخصوص البيان الذي نُشر باسم (133) قبيلة عربية، تواصلت شبكة رووداو الإعلامية مع بعض المصادر، وتم إبلاغها بأن ذلك البيان مزيف.
وسبق أن أعلن سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، جوان عبد الكريم سيكو، لشبكة رووداو الاعلامية بأن مصدراً موثوقاً أبلغه أن البيان مزيف وبعيد عن الحقيقة.
وأشار المصدر ذاته إلى وجود فرق بين "القبيلة" و"العشيرة"، حيث تضم كل قبيلة العديد من العشائر، لكن في ذلك البيان، تم ذكرها جميعاً بأسماء قبائل. كما أوضح أنه لم يُذكر اسم أي شيخ عشيرة أو قبيلة بجانب البصمات على البيان. علاوة على ذلك، لكل قبيلة وعشيرة ختم خاص بها، لكن لم يظهر أي ختم لهم على البيان. بالإضافة إلى أن عدد البصمات أقل من عدد الأسماء، وجميعها تبدو بنفس الشكل.
وأشار المصدر أيضاً إلى أن هذا العدد من القبائل والعشائر غير موجود في شمال وشرق سوريا. ولهذا الغرض، تواصل المصدر مع بعض العشائر التي وردت أسماؤها في البيان، لكن شيوخ تلك العشائر نفوا مشاركتهم فيه.
في السياق نفسه، أبلغ المصدر سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (جوان سيكو)، أن الهدف من هذا البيان المزيف هو التحريض وإثارة الفتنة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً