رووداو ديجيتال
أعلنت وزارة الداخلية السورية، ضبط 3 ملايين حبة كبتاغون مخدرة و50 كيلوغراماً من الحشيش، قادمة من لبنان عبر إحدى شبكات التهريب.
وقالت الوزارة في بيانها، اليوم الجمعة (27 حزيران 2025)، إن "فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك ضبطا نحو 3 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، إضافة إلى 50 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدّر".
وأوضحت أن العملية جاءت "بعد عمليات رصد وتعقّب لإحدى شبكات تجارة وتهريب المخدرات القادمة من لبنان إلى سوريا، عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية".
بخصوص التفاصيل، قال مدير إدارة مكافحة المخدرات، خالد عيد لوكالة "سانا" الرسمية: "بعد متابعة دقيقة ومستمرة، نفذنا كميناً محكماً على أحد الطرق التي تستخدمها هذه الشبكة، أسفر عن اشتباك بين القوة الأمنية وعناصر الخلية، تمكن على إثره أفراد الشبكة من الفرار، تاركين السيارة التي كانوا يستقلونها".
وأضاف: "بتفتيش السيارة ضُبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، إضافة إلى 50 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدّر".
وتوعد مدير إدارة مكافحة المخدرات بأنه "لن يُسمَح بأن تكون الأراضي السورية ممراً أو ملاذاً لعمليات تهريب وترويج المخدرات"، مؤكداً العمل على "اجتثاث هذه الآفة التي فتكت بالمجتمع" في ظل النظام السابق.
وكانت سوريا إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد تشهد إنتاجا كبيرا للكبتاغون الذي كان يغرق الأسواق في الشرق الأوسط وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب حكومة الأسد، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022.
ومنذ سقوط حكم الأسد في في كانون الأول، أعلنت السلطات الجديدة عن ضبط الملايين من حبوب الكبتاغون في قواعد عسكرية تابعة للجيش السابق وفي مستودعات.
لكنّ التهريب لم يتوقف، ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن عن ضبط كميات كبيرة من الكبتاغون.
وأعلن العراق في آذار عن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، بينما أعلن الأردن في نيسان عن إحباط محاولة تهريب "كميات كبيرة" من المخدرات آتية من الأراضي السورية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً