رووداو - أربيل
قال القيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سمير نشار، إن اجتماعات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي عقدت مؤخراً لإيجاد مخرج للأزمة السورية، فشلت نتيجة عدم وجود ثقة بين الدول الكبرى، وخاصة أمريكا وروسيا، مؤكداً عدم وجود حل سياسي في سوريا في المرحلة القليلة المقبلة على أقل تقدير.
وأضاف نشار، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "هناك تطورات قادمة في حلب وريفها، وعلى ما يبدو فإن روسيا وإيران تحاولان الاستفادة من المدة المتبقية من فترة رئاسة باراك أوباما، وتدعمان النظام السوري للتقدم عسكرياً في عدة مدن وبلدات سورية".
وبشأن القصف الجوي الذي يطال مدينة حلب، أفاد المعارض السوري، بأن "النظام يحاول السيطرة على مدينة حلب، خاصة بعد إغلاق طريق (الكاستيلو) الاستراتيجي، والتقدم نحو مناطق المعارضة من محور الراموسة".
وأوضح نشار، أن "هناك 300 ألف مدني تحت القصف في حلب، فضلاَ عن عشرة آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر، وهم من أبناء المدينة"، لافتاً أن "ما قاله المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، حول عدد عناصر جبهة النصرة في حلب غير صحيح، مؤكداً أن عدد عناصر جبهة النصرة لا يتجاوز 600 عنصر".
كما وأكد القيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن "العملية السياسية باتت غير مجدية، خاصة بعد ما يجري في حلب من قبل النظام، وإيران، وروسيا، وأفشل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة بشكل مقصود، وبالتالي هدم الهدنة".
وأشار إلى أن "المعارضة السورية تريد أن تبني سوريا متعددة القوميات والأديان، والطوائف، ويجب أن يشارك جميع أبناءها في العملية السياسية في المرحلة القادمة".
يشار إلى أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا عقدت يوم أمس الأحد بمبادرة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وسبق أن طالبت هذه الدول روسيا، في بيان مشترك لها، بـ"إظهار جهوزيتها" لإتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إنقاذ التسوية السياسية في سوريا، وذلك على خلفية إحراز الجيش السوري تقدما ميدانيا ملحوظا في إطار العملية العسكرية التي أطلقها الخميس في حلب، بهدف استعادة المنطقة من قبضة فصائل المعارضة المسلحة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً