رووداو ديجيتال
حذر المحامي الكوردي، الناشط في مجال توثيق الانتهاكات، إبراهيم شيخو، من أن البلدتين الكورديتين تلعرن وتل حاصل بريف محافظة حلب، تحت تهديد الإبادة والهجرة الجماعية.
وقال شيخو، خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، إن "قرانا تحت التهديد وخطر الإبادة. الحكومة المؤقتة لا تستطيع حماية الكورد والمدنيين. يجب على قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب حماية شعبنا".
وبلدتا تلعرن وتل حاصل هما بلدتان كورديتان تقعان على بعد حوالي 20-22 كيلومتراً جنوب شرق حلب، ومع ذلك، فقد انخفض عدد السكان الكورد في هاتين البلدتين حيث يواجهون الاضطهاد والظلم.
المحامي الكوردي، كشف أن "نسبة الكورد في تلعرن وتل حاصل انخفضت بشكل كبير وغادر الشباب بسبب الاضطهاد والقتل الجماعي".
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على البلدتين في 30 تشرين الثاني 2024، لكنها انسحبت من هاتين البلدتين بعد وصول حكومة جديدة إلى السلطة في دمشق.
وأشار شيخو إلى أن سكان البلدتين هم من الكورد، ومحاطون بالعرب، وهو ما أصبح سبباً لانسحاب قوات سوريا الديمقراطية.
بخصوص الانتهاكات المرتكبة بحق الكورد، قال: "لا يزال الكورد في هاتين البلدتين يواجهون مشاكل أمنية وأولئك الذين يظلمون الكورد لا يتم اعتقالهم".
وتابع: "يتم استهداف الكورد تماماً مثل العلويين والمسيحيين. يريدون إفراغ الأماكن والمنازل الكوردية. لا أعتقد أن الحكومة الحالية يمكنها الوفاء بواجباتها الأمنية".
وذكر شيخو أن الفصائل المسلحة تتغير شكلياً فحسب، موضحاً: "غيرت الجماعات المسلحة أسماءها فقط، لكن أفعالها هي نفسها كما كانت من قبل، بل ازدادت سوءاً".
ودعا المحامي الكوردي إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم بحق الكورد في تلك البلدين، والذين لايزالون بدون عقاب وجزاء حتى الآن، وفقاً لشيخو.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً