أثرت الحرب الإيرانية الإسرائيلية على حضور الشركات الأجنبية
رووداو ديجيتال
استضافت العاصمة السورية دمشق معرضاً طبياً دولياً شهد مشاركة من قبل الشركات المحلية والأجنبية على حد سواء.
وعلى الرغم من تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على حركة الطيران، مما أدى إلى عدم تمكن العديد من الشركات الأجنبية من الحضور، إلا أن ممثلي بعض هذه الشركات حضروا لعرض منتجاتهم ضمن فعاليات المعرض.
وفي هذا السياق، قال أيمن شماع، المدير العام للشركة المتحدة للمعارض والمؤتمرات الدولية والجهة المنظمة للمعرض، في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية: "تضررت معظم المستشفيات في سوريا بشكل كبير، فبعضها أغلق وبعضها تضرر جزئياً، لكن القطاع الطبي ككل يحتاج إلى تطوير وبنية تحتية وتجهيزات طبية متطورة، وهذا ما نفتقده حالياً".
وأضاف شماع بنبرة تفاؤلية: "لكن سوريا ستعود أقوى مما كانت في جميع المجالات، وخاصة القطاع الطبي الذي يعد الأسرع نموًا. سنشهد قريبًا مشاريع ومستشفيات جديدة مزودة بأحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، أكثر مما نراه حاليًا".
من جهته، أشار عيسى محمود، وكيل شركة فام فارما في مدينة قامشلو السورية، إلى أن تكاليف المشاركة في المعرض كانت مرتفعة مقارنة بالمعارض الدولية الأخرى، قائلاً لرووداو: "بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية، علقت الرحلات الجوية، ولم تتمكن العديد من الشركات من الحضور لعرض استثماراتها. في الواقع، لم يكن هذا المعرض مساعدا من حيث التكاليف، فأسعار المشاركة كانت باهظة بعض الشيء مقارنة بمعارض مماثلة تقام في دول مثل الإمارات أو تركيا".
بدورها، دعت زينة قشلان، ممثلة شركة "Pivotal healthcare solutions"، إلى ضرورة دعم قطاع الصحة في سوريا من خلال تزويده بالتجهيزات الطبية الحديثة، قائلة لرووداو: "نأمل أن يتم رفد هذا البلد بجميع التجهيزات الجديدة، لسد النواقص التي خلفتها الأزمة. في الواقع لدينا نواقص كثيرة، والتجهيزات تضررت بشكل كبير، وجميعها بحاجة إلى تطوير وتحديث، وهذا سيعود بالنفع على سوريا بأكملها".
وشهدت الدورة الحالية للمعرض توسعاً ملحوظاً في المشاركات، حيث ضم 85 شركة محلية و170 شركة أجنبية من 29 دولة مختلفة، بعد أن كانت المشاركة في السنوات السابقة مقتصرة على عدد محدود من الدول مثل إيران وروسيا والصين واليابان.
ويأمل القائمون على المعرض أن تشكل هذه الفعالية فرصة مهمة لجذب الشركات العالمية للاستثمار في السوق السورية، والمساهمة في إعادة إعمار وتطوير القطاع الطبي في البلاد رغم كل الصعوبات والظروف الراهنة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً