رووداو ديجيتال
أبلغ مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى شبكة رووداو الإعلامية، أن وزير خارجية بلاده، جان نويل بارو، سيجتمع يوم غد الجمعة مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك.
كانت وسائل إعلام تابعة للإدارة الذاتية والمنطقة قد تحدثت عن أنباء تفيد بأن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، قد توجه إلى باريس لإجراء مفاوضات مع وفد دمشق، بحضور المبعوث الأميركي، حول مسألة دمج "قسد" في الجيش الوطني السوري.
سألت رووداو المصدر عن هذه الأنباء، لكنه أحجم عن تأكيدها أو نفيها.
وقال المصدر لرووداو من باريس: "توم باراك، المبعوث الأميركي الخاص، موجود في باريس اليوم وغداً"، مضيفاً: "غداً سيجتمع الوزير (وزير الخارجية جان نويل بارو) معه ومع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لبحث آخر التطورات في سوريا".
وكان مسؤول في الإدارة الذاتية قد صرح لوسائل الإعلام، أن مظلوم عبدي، برفقة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، قد وصل يوم الأربعاء إلى باريس للتفاوض برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتفاق لدمج قسد ومؤسسات الإدارة الذاتية في حكومة دمشق.
لاحقاً، أعلنت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية عن تأجيل اجتماع باريس، دون توضيح الأسباب.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الحكومة السورية اليوم الخميس أنها لن توافق على بقاء السلاح في أيدي "قسد"، بعد أن قالت القوة ذات الغالبية الكوردية إن تسليم السلاح "خط أحمر".
وقال مصدر في الحكومة السورية لوسائل الإعلام في بلاده إن "الحديث عن رفض تسليم الأسلحة أو بقاء قوة عسكرية مستقلة، غير مقبول على الإطلاق".
بحسب المصدر، فإن موقفاً كهذا "يتعارض مع مبادئ توحيد الجيش الوطني والاتفاق الذي تم توقيعه في آذار بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي".
في آذار من هذا العام، وقّع أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية الانتقالية، ومظلوم عبدي، في دمشق، اتفاقاً لدمج قوات ومؤسسات الإدارة الذاتية في الحكومة السورية.
ورغم إجراء عدة جولات من المفاوضات منذ ذلك الحين، لم يتم إحراز أي تقدم يذكر.
وكان المتحدث باسم "قسد"، فرهاد شامي، قد قال يوم الأربعاء: "لا أحد في سوريا سيستسلم. أولئك الذين يراهنون على استسلامنا سيخسرون".
اجتماع بين سوريا وإسرائيل في باريس
أبلغ مصدر دبلوماسي رفيع آخر وكالة فرانس برس أنه من المقرر أن يجتمع الشيباني يوم الخميس مع وزير إسرائيلي في باريس لبحث التوترات الأخيرة في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا، والتي شهدت أيضاً تدخلاً عسكرياً إسرائيلياً.
هذه المحادثات، التي تجري بوساطة أميركية، ستكون أول اجتماع وزاري بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة.
البلدان في حالة حرب منذ عام 1948، وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967.
وذكر الدبلوماسي: "سيعقد اليوم في باريس اجتماع أمني إسرائيلي - سوري يتوسط فيه توم باراك".
بحسب المصدر، فإن الشيباني ورون ديرمر، وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي، سيبحثان "موضوع جنوب سوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً