أهالي عفرين يطالبون بالدراسة بلغتهم الأم مجدداً

23-10-2025
رووداو
الكلمات الدالة اللغة الكوردية في عفرين عفرين
A+ A-
رووداو ديجيتال

يطالب الأهالي والمعلمون والطلبة في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بعودة الدراسة باللغة الكوردية إلى المدارس، وعودة المعلمين الكورد إلى عملهم، وذلك بعد أن ألغت الحكومة السورية تدريس اللغة الكوردية في مدارس المنطقة.
 
شاركت معلمة اللغة الكوردية، رندة عثمان، من عفرين، في نشرة (نوروج) التي تقدمها نالين حسن، على شاشة تلفزيون رووداو، وصرحت بأن "تدريس اللغة الكوردية في مدارس عفرين كان قد بدأ منذ عام 2014، وفي عام 2018 كانت تُدرَّس بصفتها مادة دراسية، مضيفةً أنه في عام (2022) افتُتح قسم اللغة الكوردية في جامعة حلب الحرة، بمدينة أعزاز، في ريف حلب الشمالي، ضمن المعهد العالي للغات، وكان يَدرس فيه نحو 150 طالباً". مضيفة أنه "في عام (2024)، افتُتح قسم اللغة الكوردية في معهد إعداد المعلمين، وكان يضم 60 طالباً. لكنْ، هذا العام (2025)، ألغيت الدراسة باللغة الكوردية، وكُلِّف معلموها بتدريس مواد أخرى"، وقد أثر هذا القرار في معنويات الطلبة والمعلمين والمعلمات، وكذلك في موضوع تدريس اللغة الكوردية.
 
في هذا السياق، تواصلت شبكة رووداو الإعلامية مع مدير المعهد المتوسط لإعداد المعلمين، خالد طيفور، الذي قال إن عدد طلاب قسم اللغة الكوردية وصل إلى نحو 60 طالباً. وأوضح أن هؤلاء الطلاب وصلوا بنجاح إلى عامهم الدراسي الثاني، وقال: "من خلال التواصل مع وزارة التربية، تمكنّا من الحصول على موافقة الوزارة، ليتمكن هؤلاء الطلاب من إتمام دراستهم حتى النهاية والحصول على شهاداتهم".
 
كان وزير التربية السوري، محمد تركو، قد أصدر قراراً في (20 تشرين الأول 2025) بخصوص "الخطة التعليمية الطارئة"، وقد أضيفت إلى هذه الخطة، مادة باسم "اللغة الأجنبية" للصفوف الإعدادية والثانوية، كما تُعرف في سوريا، وتشمل الصف السابع حتى الصف الثاني عشر، أو ما يعرف هناك بالبكالوريا.
 
أشارت رندة عثمان، إلى أن اللغة الفرنسية تدرس الآن بصفتها لغة أجنبية في عفرين، وهذا أمر جديد. وذكرت أن محافظ حلب كان قد زار عفرين قبل أسبوع، وقالت: "طلب طلاب ومعلمو المعهد من المحافظ إعادة اللغة الكوردية إلى مدارس عفرين، وأن تصبح اللغة الثانية في سوريا، وأن يُسمح للطلبة بإتمام دراستهم التي بدؤوها بمناهج الإدارة الذاتية، لأنهم لا يُقبَلون في المدارس الحكومية الآن". وبحسب قولها، فإن محافظ حلب قال في رده إن هذا الوضع سياسي، وقد يُحلُّ مع مرور الوقت. وأوضحت أن "الطلاب الذين درسوا سابقاً وفق مناهج الإدارة الذاتية وعادوا الآن إلى عفرين، لا يستطيعون مواصلة دراستهم في المدارس والجامعات".
 
أشارت المعلمة الكوردية أيضاً إلى وجود ما بين 300 إلى 400 معلم ومعلمة للغة الكوردية في عفرين، وهم "يدرّسون مواد مثل الموسيقى والرسم والرياضة" في المدارس.
 
بحسب معلومات المعلمة رندة، كانت جامعة غازي عنتاب في أعزاز قد أعلنت أنها ستقبل شهادة الصف الثاني عشر (البكالوريا) الصادرة عن الإدارة الذاتية، لكنها تراجعت لاحقاً عن هذا القرار، مما ترك الطلاب دون فرصة لإتمام تعليمهم.

 

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب