مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع لرووداو: المحادثات بين قسد ودمشق مستمرة بدعم باريس وواشنطن

منذ 14 ساعة
الكلمات الدالة قسد دمشق أميركا فرنسا
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى أن باريس تواصل دعمها لمسار المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وسلطات دمشق، في وقت تشهد فيه جهود دمج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية تباطؤاً.


وقال المصدر الفرنسي لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الثلاثاء (23 أيلول 2025)، إن "عملية التفاوض بين الطرفين جارية، بدعم منسق من فرنسا والولايات المتحدة"، مؤكدة: "إلى جانب شركائنا الأميركيين، نحافظ على حوار مستمر مع ممثلين من شمال شرق سوريا [روجآفا] والسلطات الانتقالية [السورية]، ونواصل جهودنا لتقريب وجهات النظر".

وأضاف المصدر: "كما تعهدت فرنسا في مؤتمر باريس حول سوريا في شباط، فإنها تواصل العمل من أجل عملية انتقال سلمي تفضي إلى قيام سوريا حرة، موحدة، ذات سيادة، مستقرة، وشاملة للجميع، ومندمجة بالكامل في محيطها الإقليمي".

وأكد المسؤول الفرنسي رفيع المستوى على استمرار الحوار مع مسؤولي الإدارة الذاتية وسلطات دمشق، مشيراً إلى أن "دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري يعد قضية أساسية لاستقرار سوريا والمنطقة، ولمكافحة الإرهاب".

وكشف المصدر الفرنسي عن "إنجاز عمل مهم على ضفتي نهر الفرات"، مشدداً على أهمية المضي قدماً نحو "حل متوازن وشامل يحترم حقوق جميع السوريين".

وفي سوريا، تسيطر حكومة دمشق وحلفاؤها على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم الضفة الشرقية، حيث تقع روجآفا.

يأتي هذا في ظل استمرار التوترات بشأن اتفاق 10 آذار 2025، المبرم بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي.

ويهدف الاتفاق إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة دمشق.

ورغم تنفيذ الاتفاق جزئياً، لا تزال الخلافات قائمة حول آلية دمج المقاتلين؛ حيث ترغب "قسد" في الانضمام إلى الجيش السوري المستقبلي بهيكليتها وقيادتها الحالية، بينما تسعى دمشق إلى حلّ "قسد" ودمج مقاتليها بشكل فردي في صفوف الجيش.

ويوم الاثنين، انتقد الشرع في كلمة له خلال قمة كونكورديا السنوية في نيويورك، التأخير في تنفيذ الاتفاق، محذراً من أن الإبقاء على هيكلية "قسد" الحالية "يعرّض المنطقة لخطر جسيم وقد يؤدي إلى حرب واسعة ستطال مخاطرها العراق وتركيا وسوريا" على حد سواء.

من جانبها، نفت الإدارة الذاتية مراراً تهم الانفصال، مؤكدة أنها تسعى إلى نظام لا مركزي ديمقراطي تعددي للدولة السورية. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب