من دخول المسلحَين إلى لحظة التفجير.. رواية شاهد من كنيسة مار إلياس في دمشق

23-06-2025
دلخواز محمد
كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة
كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة
A+ A-

رووداو ديجيتال

في قلب العاصمة السورية دمشق، هزّ تفجير انتحاري نفّذه تنظيم داعش كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، وذلك أثناء قدّاس الأحد، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى في هجوم يُعدّ الأول من نوعه الذي يتبناه التنظيم داخل العاصمة.

وبحسب شهود عيان، فقد دخل المهاجم الكنيسة وهو يحمل سلاح كلاشينكوف، وأطلق النار على المصلّين، قبل أن يفجّر نفسه وسط الحضور.

وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، قال الشاهد جورج داوود: "أمام باب الكنيسة، كان هناك رجلان مسلّحان، بدآ بإطلاق النار، ثم دخلا ساحة الكنيسة وأطلقا النار بكثافة. توجّها بعدها نحو الباب الرئيسي للكنيسة، وعند وصولهما، توقّف إطلاق النار، فتقدّم أحدهما نحو الداخل لمسافة تقارب ثلاثة أمتار وفجّر نفسه. موقع الانفجار واضح ويشبه حفرة كبيرة، وقد خلّف دماراً واسعاً. معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء والمسنين".

ويشارك عادةً في قدّاس يوم الأحد في كنيسة مار إلياس ما بين 100 إلى 150 شخصاً، ما جعل الهجوم شديد التأثير.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية قُتل 27 شخصاً في التفجير وأُصيب 60 آخرون بجروح، فيما يُتوقّع أن ترتفع الحصيلة لاحقاً بسبب وجود إصابات حرجة.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن منفّذ الهجوم ينتمي إلى تنظيم داعش، ما يؤكد عودة نشاط التنظيم في مناطق العاصمة بعد فترة من الهدوء النسبي.

وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، قال أحمد توما، مدير إدارة الشؤون السياسية في محيط دمشق: "نطمئن جميع المواطنين بأن فرق الأمن والشرطة منتشرة في كل مكان، وقد أُقيم طوق أمني محكم وواسع حول حي الدويلعة وباب توما وجميع الكنائس، ونؤكد دعمنا الثابت للوجود المسيحي في البلاد".

ويُعد هذا التفجير أول هجوم من نوعه يتبناه تنظيم داعش في دمشق، ويأتي في ظل تحذيرات سابقة أطلقتها الولايات المتحدة من احتمال وقوع هجمات إرهابية في الأماكن العامة في سوريا، داعيةً رعاياها إلى تجنّب التواجد في هذه المواقع.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

حافلات الحكومة السورية لإجلاء البدو

إجلاء 1500 من عشائر البدو في السويداء بعد اتفاق لوقف إطلاق النار

أجلت الحكومة السورية 1500 شخص من عشائر البدو من مدينة السويداء بواسطة حافلات تابعة للحكومة السورية، ضمن جهود رسمية لاحتواء التوترات في المحافظة وتعزيز المصالحة بين الأطراف المتنازعة.