رووداو ديجيتال
في مشهدٍ هزّ العاصمة دمشق، استهدف تفجيرٌ انتحاري كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة أثناء قدّاس الأحد، ما أسفر عن مقتل نحو اثنين وعشرين شخصاً وإصابة نحو ستين آخرين بجروح.
ويقع حي الدويلعة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب شرق مركز دمشق، ويُعرف بأغلبيته المسيحية. وقد أدان سكان الحي الهجوم، مطالبين بتوفير الحماية لهم.
وقال الأب ملاتيوس شطاحي من بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لشبكة رووداو الإعلامية: "نطالب دولتنا العزيزة باتخاذ إجراءات تليق باسمي وكرامتي كمواطن سوري. السلطات المحلية تُرجع ما يحدث دائماً إلى تصرفات فردية، رغم أن عدد الحوادث كبير وليس حادثة أو اثنتين فقط. والجواب دائماً أنها حوادث فردية، لكنها تقع أمام الجميع، ولا يُتخذ أي إجراء قانوني أو تأديبي من قبل الجهات المعنية."
ووفقاً لبيان وزارة الداخلية السورية، فإن منفذ الهجوم الانتحاري ينتمي إلى تنظيم داعش، وقد بدأت فرق متخصصة التحقيق في تفاصيل الحادث.
كما زارت إدارة محافظة دمشق موقع الهجوم، وأكدت التزامها بالحفاظ على سلامة السكان.
من جانبه أوضح محافظ دمشق ماهر مروان في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية أنه "حضرت اليوم للتنديد بهذا العمل الإرهابي الإجرامي، الذي لا يستهدف المكوّن المسيحي فحسب، بل يستهدف جميع المكوّنات السورية. جئت لأؤكد تحمّلنا المسؤولية، ونشدد كذلك على أننا مسؤولون في مواجهة مثل هذه الحوادث."
ومن المتوقع أن يرتفع عدد ضحايا الهجوم، لا سيما في ظل وجود عدد من المصابين في حالات حرجة.
ويُعد هذا الهجوم الأعنف منذ تولي الحكومة الجديدة مقاليد السلطة في سوريا، ويأتي في وقت تسعى فيه السلطات إلى طمأنة المكوّنات السورية وتقليل مخاوفها من تدهور الوضع الأمني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً