سرقات محصول الزيتون في عفرين: أعلى نسبة في ناحية راجو

22-10-2025
نوجين يوسف
الكلمات الدالة زيتون عفرين
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلنت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا أن منطقة عفرين ما زالت تتعرض لموجة عنيفة من سرقات محصول الزيتون في منطقة عفرين، وأعلى نسبة من تلك السرقات، في ناحية راجو، مبينة في بيان لها، أن هذه السرقات مستمرة اما أنظار ومسامع السلطات الجديدة، واللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة في تلك المنطقة، دون أي رادع ديني أو أخلاقي. وأشارت المنظمة إلى أن مجموعات من اللصوص، معظمهم بقايا عناصر فرقة الحمزة وعائلاتهم، حيث سرقوا محصول أكثر من 350 شجرة زيتون، تعود لأهالي قرية شنگێلێ التابعة لناحية بلبل، بريف عفرين.

المحصول ما بين قلة الأمطار وزيادة السرقات
 
في ما يتعلق بموضوع سرقة ونهب أشجار الزيتون في عفرين، استضافت نشرة "نوروج" على قناة رووداو، التي تقدمها نالين حسن، مدير مدرسة الفيحاء بناحية جنديرس في عفرين، يوسف حنّان، وهو نفسه يملك عدة حقول للزيتون، وقال: "كان محصول الزيتون في عفرين هذا العام قليلاً جداً، بسبب قلة الأمطار وارتفاع تكاليف الري، وانخفض المحصول بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي".
 
بخصوص سرقات محصول الزيتون في عفرين، قال يوسف حنّان "إن سرقة الزيتون ازدادت كثيراً هذا العام"، مستشهداً ببعض حوادث السرقة هناك، وقال: "قبل يومين حدثت في قرية أنقلة مشكلة، حيث اعتُقِل شابٌّ كوردي يبلغ من العمر 18 عاماً، لأنه دافع عن محصوله، وأطلق النار من بندقية صيد، على لصوص من النازحين العرب الوافدين، حيث أصيب اللص بجروح في الحادثة". أضاف أيضاً أنه "في قرية قورنة التابعة لناحية بلبل، دخل لصوص حقل زيتون، وسرقوا شوالين من المحصول".
 
بخصوص بقاء عناصر الفصائل المسلحة في عفرين، أوضح يوسف حنّان أن "جميع الفصائل ما زالت في عفرين، وما زالت تستولي على ممتلكات السكان الكورد"، وأشار أيضاً إلى أن بعض عائلات المستوطنين الذين كانوا قد غادروا عفرين، وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، "عادوا إلى عفرين، في موسم الزيتون، بغرض الاستيلاء على المحاصيل"، موضحاً أن "غالبية العائلات العربية التي عادت إلى عفرين هي من دير الزور وحمص ودمشق".
 
أما حجة الفصائل المسلحة، في استيلائها على حقول الزيتون التابعة ملكيتها للسكان الكورد الأصليين، فقد قال يوسف حنان لرووداو: "تدّعي الفصائل المسلحة أنها ضمنت حقول الزيتون من أصحابها، وأن الموسم ملك لهم".
 
 
"أعلى نسبة سرقة في ناحية راجو"
 
تختلف نسبة السرقات في نواحي عفرين، من مكان إلى آخر، وفي ذلك قال يوسف حنّان لرووداو: "إن أعلى نسبة للسرقات هي في ناحية راجو". وقدّم مثالاً على نهب ممتلكات الكورد، بأنه "في قرية قوده التابعة لناحية راجو، لم يعطِ المسلحون سوى 4 تنكات زيت لأصحاب الحقول من الكورد، من أصل 160 تنكة زيت استولوا عليها".
 
تحدث يوسف حنّان عن عمل اللجنة الاقتصادية في عفرين، قائلاً: "إن الإجراءات صعبة أمام المواطنين الكورد، لإثبات ملكيتهم للأراضي والعقارات، ويُطلب منهم إحضار سند تسجيل للملكية، التي يصعب الحصول عليها، في ظل هذه الظروف".

 

الإدارة الجديدة

في ما يخص عمل الإدارة الجديدة في عفرين، قال يوسف حنان "إن هذه الإدارة، التابعة للحكومة السورية الجديدة، تقدم الكثير من المساعدة للسكان وأعادت العديد من الحقول لأصحابها"، لكنه أشار إلى أنه "رغم العمل الذي تقوم به الإدارة الجديدة، لا تزال السرقات والانتهاكات مستمرة في عفرين".
 
وفقاً لمعلومات شبكة رووداو الإعلامية، من مصادر محلية من عفرين، فإن الإدارة الجديدة في عفرين تحاول إعادة ممتلكات السكان، إلا أن السلطة الحقيقية في عفرين لا تزال بيد عناصر وقيادات الفصائل المسلحة، التي كانت تعرف سابقاً باسم (الجيش الوطني السوري).

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

شعار قسد

قسد تعتقل عناصر دورية لها متورطين بمقتل شاب في دير الزور

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فتح تحقيق عاجل واعتقال المتورطين في حادثة وفاة الشاب مجد الرمضان الهنشل في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، مؤكدة أن الحادث تصرف فردي لا يمثل نهجها ولا قيمها.