النازحون من السويداء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية في ريف دمشق

21-09-2025
رووداو
النازحون من السويداء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية في ريف دمشق
النازحون من السويداء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية في ريف دمشق
الكلمات الدالة السويداء
A+ A-

رووداو ديجيتال

تواجه عشرات العائلات النازحة من محافظة السويداء، التي كانت تقيم في مدارس إيواء في ريف درعا، ظروفاً إنسانية متدهورة مع محاولاتها العثور على مأوى جديد بالقرب من العاصمة دمشق. العائلات النازحة، التي تضم أطفالاً مرضى وكبار السن ونساءً، اضطرت للعيش في العراء وسط حرارة الصيف الشديدة.

وفي تصريح لحميد الخير، أحد سكان قرية المطلة في ريف دمشق قال: "هم يعيشون في العراء تحت حرارة الشمس، ومن بينهم أطفال مرضى، وكبار سن، ونساء. كان من المفترض أن يتم إيواؤهم في فندق بمنطقة السيدة زينب أو في مكان آخر، لكن هذا لم يحدث. في النهاية، لم يكن لديهم خيار سوى النوم في الشوارع."

وأظهرت لقطات تم تصويرها شاحنات تحمل الأمتعة الشخصية للعائلات التي تم تجميعها في قرية المطلة في ريف دمشق. كما تم رصد شاحنات تسير على طول الطريق بين دمشق والسويداء، محملة بالنازحين.

وقال قاسم إبراهيم، أحد النازحين من السويداء، "لقد تم تهجيرنا من السويداء، وعشنا في مدارس إيواء لمدة شهر ونصف تقريباً. اليوم طلب منا مغادرة المكان"،  مضيفاً أنه جاء إلى دمشق لتقديم طلب للسلطات السورية لتوفير سكن بديل للعائلات النازحة.

وأوضح علي أبو ثلاث، نازح آخر من السويداء، قائلاً: "لم توفر الدولة السورية أو المنظمات أي سكن بديل للنازحين من السويداء. بعض العائلات من قبائل السويداء وصلت اليوم بعد أن أمضت يومين في الطريق، وكانت تواجه صعوبات أثناء الرحلة. تم نقلهم في البداية إلى سكن حر، ولكن تم طردهم في اليوم التالي. تلك المنازل غير صالحة للسكن."

من جهته، وصف حميد الخير، أحد سكان قرية المطلة في ريف دمشق، الأوضاع المأساوية التي يعيشها هؤلاء النازحون، قائلاً: "العائلات النازحة، بما في ذلك النساء والأطفال، جالسة في الشوارع تحت الشمس دون مأوى. المدارس ستفتح قريباً، والمساجد مغلقة، ولا يوجد مكان لهذه العائلات للذهاب إليه. كان من المفترض أن يتم إيواؤهم في فندق في منطقة السيدة زينب أو في مكان آخر، لكن ذلك لم يحدث."

شهدت محافظة السويداء في جنوب سوريا موجة نزوح جماعي باتجاه ريف درعا بعد الاشتباكات الدموية الأخيرة. وفقاً للإعلام المحلي، تم تحويل 52 مدرسة إلى مراكز إيواء مؤقتة لاستقبال النازحين.

وفي تطور آخر، عقد وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان، توماس باراك، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الثلاثاء، حيث أعلنوا عن "خارطة طريق واضحة" للوضع في السويداء، بدعم من الأردن والولايات المتحدة.

وفي خطوة احتجاجية، أقدم النازحون على قطع الطريق بين دمشق والسويداء اعتراضاً على "خارطة الطريق" المقترحة، مطالبين بالعودة إلى منازلهم وقراهم التي أجبروا على مغادرتها بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب