رووداو ديجيتال
أعرب المجلس التركماني السوري عن استغرابه وأسفه لاستبعاد المكون التركماني من منصب رئاسة بلدية مدينة الراعي (جوبان باي)، التي تُعد أحد أكبر التجمعات التركمانية شمال سوريا.
أشار المجلس في بيان اليوم الاحد (21 تموز 2025) إلى "عدم مراعاة الجهات المعنية للهوية التاريخية والاجتماعية للراعي"، مشدداً على أن "المدينة تستحق تمثيلاً حقيقياً يعبّر عن تركيبتها السكانية ويكرّم تضحياتها في مسار الثورة والدفاع عن الأرض".
وأكد المجلس على "احترام المكون التركماني لمبدأ التعايش ضمن النسيج الوطني السوري"، مشيراً إلى أن "منح أبناء المدينة حقهم الطبيعي في إدارة شؤونهم المحلية هو حق مشروع، وليس منّة من أحد".
ودعا المجلس إلى "مراجعة القرار المتخذ وتصحيح المسار بما يحقق التوازن والعدالة في التمثيل"، مشدداً على أن "التمثيل العادل ليس مطلباً فئوياً، بل هو أساس لبناء سوريا المستقبل".
استبعد المكون التركماني من رئاسة بلدية مدينة الراعي يوم الأحد (20 يوليو 2025)، تم الإعلان عنه في بيان وفقاً لما نشره تلفزيون سوريا.
القرار الذي أثار استياء المجلس التركماني السوري جاء بعد تعيين رئيس بلدية جديد من المكون العربي من مدينة الباب، دون مراعاة للهوية التركمانية التاريخية والاجتماعية للمدينة، بحسب ما ورد في البيان الرسمي للمجلس.
الراعي (جوبان باي) هي مدينة تقع شمال سوريا، في ريف محافظة حلب، وتُعد مركزاً مهماً لتواجد التركمان السوريين، الذين يُشكلون مكوّنًا إثنياً وثقافياً أصيلاً في المنطقة.
يُنظر للاستبعاد من قبل المجلس من رئاسة البلدية على أنه تهميش غير مبرر لهوية المدينة وسكانها، ويفتح باباً للجدل حول التوازن في التمثيل المحلي لمكونات المجتمع السوري، خاصة بعد سنوات من الصراع والتأكيد على بناء إدارة محلية تمثل الجميع بعدالة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً