"كلما داروا كانوا أقرب لله".. دراويش المولوية في دمشق يسعون للحفاظ على تقليدهم الصوفي

21-06-2024
دراويش المولوية في دمشق
دراويش المولوية في دمشق
الكلمات الدالة المولوية دمشق الصوفية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

في قصر من القرن السابع عشر في دمشق، تؤدي مجموعة من الرجال ممارسة صوفية روحانية تتضمن الرقص في دوائر.
 
كلما داروا أكثر، كلما شعروا بأنهم أقرب إلى الله، وفق قولهم.
 
المولوية ممارسة إسلامية قديمة من القرن الثالث عشر أسسها جلال الدين الرومي، الشاعر والمتصوف الفارسي.
 
هناك العديد من النسخ من الدوران والرقص والتهليل في أنحاء الشرق الأوسط. وفي سوريا هو تقليد عائلي.
 
أسرة الخراط من الدراويش على مدار أجيال، وقدموا عروضهم في أنحاء العالم.
 
لكن هذا النوع من الفنون يتوارى وظلت أسر قليلة فقط مثل الخراط تمارسه وتبقيه حياً.
 
يعد تمرير المعرفة من جيل إلى آخر ضروريا للحفاظ على التقليد من أجل المستقبل.
 
الدرويش محمد عماد الدين الخراط، يقول إنهم أخذوا هذه الطريقة من مولاهم جلال الدين الرومي، وقد ورثوها من أجدادهم وسيعلمون أطفالهم أيضاً. 
 
وأشار إلى أن نحو 25 شخصاً من عائلتهم هم مولويون، وهو صار له في هذه الطريقة منذ 20 عاماً. 
 
وتابع: "نحن نحب تقليدنا هذا، وشعور جميل أن نكمل ما بدأه أجدادنا". 
 
في 2005، أعلنت اليونسكو أن طقس الدراويش عمل فني مميز "من التراث الشفهي وغير الملموس للإنسانية". 
 
لكن على مدار 13 عاما مضت، شهدت سوريا حرباً أهلية ضارية تسببت في نزوح نصف سكانها وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف. 
 
وعانى العديد من الممارسات التراثية التقليدية ومنها المولوية.
 
تدرب أسرة الخراط الأطفال بدأب، لتضمن ممارستهم حتى تفوقهم فيها، وتبرز أهمية كل تفصيلة، ومنها الزي.
 
كذلك الدرويش الآخر، بشار عماد الدين الخراط، قال إن اللباس الأبيض هو الزي الأساسي للمولوية ويعبر عن الصفاء والنقاء، مبيناً أن حركات الطريقة المولوية لها معان ورموز. 
 
وأضاف: "اللباس الأبيض الفضفاض يرمز إلى الكفن والآخرة، والطربوش يعبر عن لون التراب وطوله يرمز إلى شاهدة القبر". 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب