رووداو ديجيتال
وصف المتحدث الرسمي باسم حركة "رجال الكرامة"، الشيخ باسم أبو فخر، اقتحام مبنى محافظة السويداء بأنه "موقف مخزٍ بحق الجبل والجميع عموماً"، نافياً ما تداولته بعض الوسائل عن تعرض المحافظ لأي اعتداء جسدي أو احتجاز.
وفي تصريح صحفي، أوضح أبو فخر أن المبنى تتولى حمايته مجموعة من "لواء الجبل"، وقد اقتحمته مجموعة مسلحة خارجة عن القانون وتفوقهم عددًا، على خلفية قضية تتعلق بأحد الموقوفين، رغم أن المحافظ مصطفى البكور كان يتابع القضية شخصياً وكان من المفترض الإفراج عن الموقوف يوم الأربعاء.
وأضاف أن المجموعة المسلحة أشهرت السلاح على عناصر الحماية، لكن دون أن تسفر الحادثة عن احتجاز أو اعتداء على المحافظ، الذي أنهى دوامه الرسمي عند الساعة الخامسة مساءً وتوجه إلى دمشق سالماً.
وأكد أبو فخر أن "الأنباء التي تتحدث عن اعتداء بالضرب أو احتجاز للمحافظ غير صحيحة على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن الحادثة أثارت استياءً واسعاً بين وجهاء المحافظة، ما دفع مشيخة العقل والفصائل المحلية إلى التنسيق لبدء انتشار عناصر الشرطة في المدينة، اعتبارًا من صباح الخميس، بدعم من الفصائل العسكرية، لضبط الأمن والاستقرار.
وكانت وزارة الإعلام السورية قد أعلنت أنه في حادثة تهدد السلم الأهلي بمحافظة السويداء، اقتحمت مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، يقودها فادي نصر وبدعم من المدعو طارق النغوش، مبنى المحافظة صباح اليوم، بهدف الإفراج عن المدعو راغب قرقوط، المدان بعدة قضايا تتعلق بسرقة سيارات.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، فإن الهجوم وقع أثناء وجود المحافظ مصطفى البكور وعدد من الموظفين داخل المبنى، حيث قام المسلحون بإشهار أسلحتهم الرشاشة في وجه الحاضرين، وأغلقوا الأبواب مطالبين بالإفراج عن قرقوط، الذي تربطهم به صلة قرابة، رغم أنه محتجز على ذمة قضايا جنائية.
وتحت ضغط السلاح، تم إطلاق سراح المدان، في حين تُعدّ المجموعة المسؤولة عن الهجوم متورطة في عمليات سرقة مماثلة سابقة.
وعلى إثر الحادثة، تدخلت فصائل وطنية من السويداء، أبرزها "لواء الجبل"، وتمكنت من طرد المجموعة المسلحة، فيما استنفرت "حركة رجال الكرامة" وعملت على تأمين خروج المحافظ من المبنى بسلام، وفق البيان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً